ليست إلا مباراة في كرة القدم وملعونها لعبة إذا كانت تصدر لنا ذلك الإرهاب والخوف الذي صنعه باحتراف مرتزقة باسم الإعلام

منهم  لله النقادالرياضيين وأشباههم ومدّعيهم وما أكثرهم هذه الأيام فهم يخرجون إلينا من الفضائيات أو الميكروفونات عبر الأثير، يفتون في كل شيء وحولوا مباراة بين الأهلي والزمالك إلي معركة حربية أغلبهم حسم نتيجتها لفريق علي آخر بحجة أنه البطل ولا يقبل غير ذلك وان أي فريق آخر يطمع أن يحقق الفوز بالبطولة في النهاية ففوزه بها سفاحا لأنه تم علي غير رغبة جماهير الكرة في مصر ولو تم سيكون استثناء من قاعدة نحن فوق الجميع التي اخترعوها وصدقوها ويطالبوننا باعتناقها غصبا!!
المباراة اليوم لا يعلم نتيجتها أحد ولا حتي توقعاتها وهي مباراة كغيرها من المباريات بثلاث نقاط ولكن ما يحدث إرهاب وهذا أبسط ما يمكن أن يقال علي تلك الهجمة الحمراء علي الزمالك وفريقه وإدارته لمجرد انه اقترب من الدوري ببعد نقطة واحدة قبل مباراة اليوم ويتبقي له مباراتان بما يعني ٦ نقاط أخري حتي لو خسر مباراة الأهلي هناك ٦ فرص أخري غيرها يمكن ان يحصل منها علي النقطة المتبقية ورغم ذلك الحرب الشعواء للتأثير معنويا علي اللاعبين الذين تحصنوا ضد ألاعيب كانت تنجح في أزمان أخري وأوقات وأزمان غير الزمن وهذه حقيقة.
الحرب النفسية هي السلاح الذي يلعب به من يواجهون الزمالك ولكنها أبدا لا يجب ان تكون سلاحا للتعصب وخلق الفتنة بين الناديين وزيادة حجم الحنق والحقد الذي يصل في الكثير من الأحيان إلي الاحتقان الذي يولد الكفر والعياذ بالله وهو ما كنا تخلصنا منه بالفعل بفضل العقلاء.
يكسب من يلعب ومن يجيد علي البساط الأخضر، كل منا يتمني ان يكسب فريقه وان يحقق الانتصار علي الفريق الآخر ولكن لا يمكن أن نحول المباراة إلي معركة مهد لها موتورون ينتمون إلي حزب علي حساب حزب علا صوتهم وكأنهم وحدهم علي الساحة ولا يجب لأحد أن يعلو صوته أو أن تسمعه.
لايجب ان تكون البرامج التي تبثها الفضائيات أو محطات الاذاعة موجهة ولكن يجب ان تتسم بالحيادية وما يفعله ذلك المذيع «المنتمي» الذي يؤكد دائما «أنه صاحب الانفرادات ونحن نقول الحقيقة ولاغيرها»، مقزز تفضحه قسمات وجهه وتعصبه الذي خلق نوعا من الشياط بين أنصار القطبين الأبيض والأحمر، وأفعاله المفضوحة كشفته خاصة في المباريات التي فقد فيها الزمالك نقاطا أو تعرض لهزيمة فضحك ضحكته الصفراء التي جعلت كل جماهير الأبيض تكرهه.. وسواء فاز الزمالك أو تعادل أو حتي هزم فسوف تتقبل جماهيره النتيجة بصدر رحب دون انفعال لأن هذا مطلوب من أجل الدوري وحلمه الذي يبعد عنه بنقطة واحدة وهذا هو المراد ولن تؤثرعليه نتيجة مباراة الأهلي مهما كانت ويجب علي لاعبي الزمالك وإدارته الثبات ولا يتوتروا في الملعب فالهدف - وفقط - درع الدروي وهو ما سيذكره التاريخ.
تخيلوا أسبوعا أو أكثر ونحن نعيش «ليلة المعركة» كما أسموها وحشدوا لها مع أن الأمر «لا يستدعي» كل ذلك ولو تركوها لوضعها الطبيعي لمرت مرور الكرام سواء فاز هذا أو ذاك ولكنهم جعلوا منها «آتونا» مشتعلا يمكن ان يحرق كل شيء لو لم يفز فريقهم الذي تحيزوا له.
لا تتخيلوا الرعب الذي عاشه أهل الجزيرة مساء أول أمس!!!
اعتقد أننا لو أغلقنا جميعا الشاشات ومحطات الإذاعة ساعة المباراة صدقوني سنعيش أحلي لحظات عمرنا التي وترها هؤلاء الموتورون المرتزقة لنعود لصفائنا.
سيفوز من يستحق الفوز.