كل عام وأنتم بخير..
ودعنا شهر رمضان المبارك.. ودعنا ليالي الرحمة والمغفرة والعفو، كما ودعنا أيام العيد واللمة والفرحة.
تركنا شهر رمضان ليعود العام القادم ونحن لا ندري هل سنكون موجودين أم لا.. فاللهم ارزقنا رمضان أعواما وأعواما.. والأهم ألا ننسي سريعا أيام العبادة فرب رمضان هو رب بقية الأشهر.. وعمل الخير والتزام الطاعة والعبادة هو عمل مستمر علي مدار العام وليس حكراً علي أيام رمضان فقط.
خرجنا من أيام رمضان ولا يجب أن نخلع رداء الطاعة، ولا يجب أن نتفرغ للدنيا وحدها وننسي العبادة والآخرة.. من رمضان يجب أن نتعلم أن العمل عبادة وأن بذل أقصي الجهد في العمل هو واجب وفرض، يجب أن نتعلم أن الأخلاق هي لب الإسلام وأنه لا دين بلا خُلق، وأن حسن معاملة الناس هي جوهر ديننا الحنيف.
بعد رمضان لا يجب أن تخلو المساجد، ولا يمكن أن نسمح للساننا بأن يقودنا من جديد للخطأ والذلل، كما أن عمل الخير والزكاة والصدقة ومساعدة كل محتاج ولو بكلمة ودعاء هو سلوك يجب أن نلتزمه علي مدار العام.
إذا لم نلتزم طوال العام بسلوك رمضان فما فائدة شهر الصيام، وما فائدة الصلاة والقيام.
الصوم لا ينتهي، والقرآن لا يهجر، والمساجد لا تترك، فلنعبد ربنا حتي يأتينا اليقين، فلنكن ربانيين ولسنا رمضانيين فقط.
>> محكمة:
كالعادة كل عام ذهبت إلي قريتي نزلة البدرمان بالمنيا لقضاء العيد مع الوالدين.. المنيا المحافظة الجميلة بوسط الصعيد التي عانت الفقر والإهمال علي مدار سنوات طويلة.. هذه المرة كان العيد مختلفا.
الجميع يتحدث عن تحسن ملموس وملحوظ في حياتهم.. علي إنجاز حقيقي حدث في العام الأول لرئاسة السيسي، عن جهد ملموس لبعض وزارات حكومة المهندس إبراهيم محلب، فالكهرباء لا تنقطع والبوتاجاز متوفر ولم تعد تحدث أزمات خانقة في البنزين والسولار، كما يتحدثون عن توفير رغيف الخبز المدعم المتميز للجميع وتوافر سلع التموين بمستوي جيد.. هذا جهد يستحق أن نشكر كل من شارك فيه، والأهم أن يمتد هذا الجهد لباقي الوزارات خاصة الصحة والتعليم، وما ادراك ما كوارث الصحة والتعليم.
وكل عام وأنتم بخير