الكاتبة الصحفية.. حسنية عبدالجواد عرفناها صحفية حتي النخاع.. تلميذة مخلصة لمدرسة العملاق مصطفي أمين.. عاشت عاشقة للمهنة.. مخلصة لزملائها.. ناصحة للشباب نصيرة للمظلومين.. اختارها مصطفي أمين للاشراف ورئاسة أول باب صحفي لمناصرة المظلومين وأصحاب الحاجات يحمل اسم «أنا مظلوم».. ونبغت في التحقيقات الصحفية الانسانية.. ومتابعة وتغطية المناسبات الإنسانية المهمة.. تأثرت لفراقها عندما أبلغني الزميل حسني ميلاد برحيلها وحزنت لعدم مشاركتي التوديع.. وحضور العزاء للأسرة حيث تربطني بالزميلة حسنية علاقات عديدة منها البلاديات ورحلات الحج والعمرة مع بعثات أخبار اليوم.. عرف جيلنا الراحلة حسنية عبدالواجد مناضلة من اجل المهنة.. وقادت مجموعة الـ٤٥ صحفيا في السبعينيات لتدافع عن مؤسسة أخبار اليوم حتي عادت الحقوق لاصحابها وظلت صاحبة صوت عال في الجمعية العمومية لاخبار اليوم اكثر من دورة.. ولم يهدأ لها بال حتي يحصل صاحب الحق علي حقه من خلال بابها واقسامها وعارضت الابواب الخلفية وكانت صريحة وواضحة.

كانت ضمن مجموعة صحفية من أبناء بني سويف.. منهم المحاور العملاق الصحفي المشهور مفيد فوزي والمثقفون الكبار فوميل لبيب ورءوف توفيق واحمد عبدالعليم واحمد عبدالقادر ومصطفي حرب وحسن سلومة وربيع الشيخ ومحمد اسماعيل قادوا اقوي تجربة صحفية اقليمية مجلة بني سويف التي تبادلت رئاسة تحريرها مع الراحل فوميل لبيب ولم تعرف حسنية عبدالجواد العنصرية أو التعصب وشاركت معنا سنوات وسنوات تحتفل باعياد المسيحيين ومولد العذراء بشرق النيل عند بني سويف.. وبالمؤسسات الصحفية وداخل نقابة الصحفيين .. رحلت حسنية عبدالجواد والي جنة الخلد ان شاء الله.