حتي الكتب التي تم تأليفها عنها والاقاويل عن دورها وخدماتها خلال الحرب العالمية الثانية قيل إنها من نسج الخيال ونسب بطولة لشخصية وهمية.. واضفي عليها من أكد أنها شخصية حقيقية شجاعة لا نظير لها وجمالا خارقا مع إجادة تامة للعديد من اللغات خاصة الفرنسية.. وقيل إنها لم تكن تحب بلادها فقط انما تحب المغامرة وايقاع الرجال.. وظلت حكاية الفتاة فيفي طوال سنوات لغزا مستعصيا علي الفهم مابين الحقيقة والخيال.. فالدور الذي نسب إليها ليس سهلا ولا ميسورا لأي فتاة في عمرها 22 عاما وقت الحرب العالمية الثانية.. فقد عملت مع المخابرات البريطانية كفتاة إغراء توقع بالرجال مستخدمة في ذلك جمالها وذكاءها وقدرتها علي التواصل السريع.  وعملها لم يكن يخرج عن إغواء الشباب الذين يتدربون علي أيدي المخابرات البريطانية حتي يصبحوا جواسيس خلال الحرب العالمية ومعرفة قدرتهم علي عدم البوح بالأسرار وكتابة تقارير عنهم..وقد برعت أيما براعة في ذلك حتي انها كانت تحدد مصير المتدربين في الاستمرار في العمل من عدمه..ويتحدد مصيرهم بقدرتهم علي مقاومة اغرائها المتسلح بجمالها الطاغي وقدرتها علي إثارة إغرائهم..! فاحت رائحة عملها وبدأ البعض يروي عنها حكايات رغم عدم معرفتهم بشخصيتها..ومع ذلك كان العاملون في الأمن يتندرون علي هذه الحكايات ويؤكدون انها من نسج الخيال الخصب وربما يكون وراء ذلك الضغط العصبي الذي يعيشه البعض من جراء الحرب.. لكن أخيرا أكد أرشيف المحفوظات الوطنية البريطانية كل ما قيل عن العميلة »فيفي»‬ أو ماري كريستين شيلفر التي اسدت خدمات جليلة لبلادها خلال الحرب وتقاعدت بعدها واختفت تماما وقضت بقية حياتها في رعاية الحيوانات دون التعرض بذكر اي شيء عن حياتها الخاصة وتوفيت عام 2007 واخيرا تم ازاحة الستار عن قصتها وخدماتها واسمها الحقيقي الذي ظل مجهولا تحت اسم »‬فيفي».