دخل فريق الزمالك لكرة القدم إلي الرعاية المركزة بمزاجه أو بالأصح برغبته.. فقد كانت لديه الفرصة للقبض علي درع الدوري الهارب منه منذ أكثر من عشر سنوات متتالية قبل أسابيع من نهايته.. ولكن.. أضاع هذه الفرصة عدة مرات بفقدانه ثماني نقاط في عدة أسابيع بالهزيمة من المقاصة والأهلي والتعادل مع بتروجيت وتقلص الفارق بينه وبين الأهلي إلي ٦ نقاط بعدأن كانت ١٤ نقطة.. وبدلا من الكلام بأن درع الدوري في الزمالك لامحالة أصبح الآن بنسبة ٩٩٪.. فأمامه مباراتان.. الأولي أمام طلائع الجيش بعد غد الاربعاء.. وإذا لم يحصل علي نقطة الدوري فسيظل الفريق في الرعاية المركزة.. بل وسيحتاج إلي أجهزة تنفس صناعي في انتظار مباراة وادي دجلة الأخيرة في الدوري وإذا خسرها فسيظل الدوري أهلاويا أما الزمالك فسيتم تشييع جنازته إلي الآخرة.. بعدأن فشلت أجهزة التنفس الصناعي في انقاذه.. وسيصبح الفريق أضحوكة أمام الجميع.. وإذا حصل علي نقطة في المباراتين سيتحول إلي بطل.. نقطة واحدة تفصل بين النجاح أو الفشل.. وهناك فارق كبير بينهما!!

في مباراة الأهلي ومن قبلها المقاصة.. لعب الزمالك وكأنه يلعب كرة قدم علي ظهر الحمير.. كل اللاعبين.. تاهوا في الملعب.. تشعر وكأن الفريق يسعي إلي الهزيمة لأنه يستكثر علي جماهيره أن تفرح بعد أن عانت وحزنت لأكثر من عشر سنوات.. أي أكثر من سنوات الجفاف أيام سيدنا يوسف!
الأهلي والزمالك .. الطريق مسدود !
من المسئول عن حالة الاحتقان بين الأهلي والزمالك كل طرف يرمي بالمسئولية علي الآخر.. الزمالك اتخذ من الأولتراس عدواً له وصعد معه حتي وصل الأمر إلي المحاكم. أما الأهلي فيحتمي بالأولتراس.. ويترك لهم الحرية في سب ما يشاءون ولديه القناة والمجلة يستخدمهما كحربه للمعركة الاعلامية الدائرة بينهما.. وسئل المهندس محمد عبدالوهاب عضو مجلس إدارة الأهلي عن تجاوزات المجلة والقناة ضد الزمالك.. فكان رده بأن مجلس الإدارة ليس هوالمسئول.. أما الزمالك فتفرغ رئيسه المستشار مرتضي منصور لمهاجمة من يختلف معه بكل الألفاظ وتحول الخصام بين الأهلي والزمالك إلي طريق مسدود.. بل واعلن أن الساحة الرياضية لاتسعه مع محمود طاهر رئيس النادي الأهلي..فإما مرتضي أو طاهر!!
وهكذا تحول العداء بين مجلس إدارة الناديين إلي عداء بين الجماهير.. ولا يعلم أحد كيف سينتهي.. بل وطلب البعض بتدخل الرئيس السيسي لحل حالة الاحتقان بين الناديين.. ولكن قبل كل ذلك لابد من تنازل كل طرف عن اتهامه للآخر.. وأن يبتعد المستشار مرتضي منصور عن حالة العنف التي تنتابه بمجرد وقوع خلاف وأن يبتعد المهندس محمود طاهر عن حالة الكبرياء التي يتعامل بها مع الآخرين.. ويجب أن يعلما بأن الرياضة مكسب وخسارة وليس بالتنافس علي ضم لاعب بالملايين.. وهو في الحقيقة لايساوي إلا ملاليم!
رسالة تحتاج لرد
وصلتني رسالة من اللواء متقاعد أسامة محمد عبدالموجود يقول فيها هل من الصدفة أن يفوز ٦ أشخاص من أسرة واحدة في القرعة المخصصة للأراضي السكنية بمدينة الشروق والتي تمت بإشراف وزارة الإسكان.. وأن تكون القطع متجاورة حتي يمكن لم شمل الأسرة.. علما بأن القرعة أجريت يوم ١١/٦/٢٠١٥ وأرسل لي الأسماء مع رقم استمارة الحجز ورقم القطع التي فازوا بها..
وزارة الإسكان.. هل من رد علي رسالة القارئ أم أن المحسوبية أصبحت شعار توزيع الأراضي ولتسقط الشفافية إلي القاع.
الختام : صديقي وأخي الأكبر.. وعشرة عمري وزميلي في الأخبار لمدة ٤٠ عاما.. عبدالقادر محمد علي مدير تحرير الأخبار وصاحب مقال «روكا والملك» و«صباح النعناع» يرقد الآن في مستشفي الجلاء.. في انتظار دعواتكم لكي يعود من جديد ليواصل رحلة التألق في بيتنا الكبير مؤسسة أخبار اليوم.