كنا نعيب علي بعض الأقباط بأنهم يستقوون بالخارج لحل مشاكلهم ويتعمدون في سبيل تحقيق ذلك إلي إحراج أي رئيس لمصر عندما يذهب إلي أي مؤتمر دولي وتحديداً أمام الأمم المتحدة، وتخرج المظاهرات التي ترفع لافتات كلها تهيج الرأي العام الدولي ضد مصر.. كانت، ولازالت الغالبية العظمي من الأقباط ترفض هذا الأسلوب الرخيص وتستهجنه. الآن تعد جماعة الإخوان المسلمين العدة لكي تسلك نفس المسلك عندما يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم إلي الولايات المتحدة الأمريكية.. الجماعة كانت من الجرأة انها قالت انها سوف تجيش أعضاءها للتظاهر ضد السيسي حول مقر الأمم المتحدة، ومحاولة تصوير ما يحدث في مصر علي غير حقيقته، بأن هناك تصفية، واعتداء علي حقوق الإنسان، وأن ما تم كان انقلابا علي إرادة الشعب. الغرب يتلقف مثل هذه التخرصات ويشتغل عليها، ويبني علي أساسها صورة مشوهة عن مصر، وليس من الكياسة أن تقول: دع الكلاب تعوي والقافلة تسير.. المنطق يقول ان أتحرك بوعي لمقابلة هذا التشويه المتعمد لحقائق الأمور، وإذا لم تقم الهيئة العامة للاستعلامات بدورها في مثل هذه الأمور، فماذا يمكن ان يكون دورها؟1 لابد أن تقدم لوسائل الإعلام الأمريكية نتائج لجنة تقصي الحقائق القانونية وتتواصل مع صناع الرأي العام الأمريكي والغربي وتقدم له الحقيقة.. أضف إلي ذلك التواصل من خلال السفارة والقنصلية مع الناشطين المصريين والمؤثرين في المجتمع الأمريكي لشرح الحقائق، وتفادي الأكمنة التي يحاولون وضعها في طريق السيسي في أول خطاب له من خلال هذه المنصة الدولية المهمة.. ولامانع من إتاحة الفرصة لمظاهرات التأييد حتي لا تبقي الساحة خالية أمام هؤلاء. أحذر من خسارة أول معركة خارجية مع الإرهاب خارج أرض الوطن.