منذ ثلاثة عشر عاما وبالتحديد في يوم الثلاثاء الحادي عشر من سبتمبر، اهتزت الولايات المتحدة الامريكية علي وقع زلزال ضخم، أدي لانهيار برجي مركز التجارة العالمي، نتيجة عمل إرهابي منظم وبالغ التعقيد استخدمت فيه الطائرات المدنية الناقلة للركاب للاصطدام بالبرجين وتفجيرهما علي من فيهما، ليتحولا في لحظات إلي أثر بعد عين، في عملية اقل ما توصف به هو كونها بالغة الغرابة والغموض. راح ضحية الحادث الارهابي ثلاثة آلاف قتيل، طبقا للمعلومات والارقام الامريكية المعلنة من جانب بلدية نيويورك التي كانت مسرحا للجريمة البشعة وتم اتهام تنظيم القاعدة بقيادة اسامة بن لادن لارتكاب الجريمة، واعلنت امريكا الحرب علي الارهاب ودعت دول العالم للتحالف معها في هذه الحرب، وتوعدت بالقضاء علي القاعدة والانتقام من بن لادن. وبعدها اطلق الرئيس الامريكي في ذلك الوقت »بوش الابن»‬ صيحته الشهيرة »‬من ليس معنا فهو ضدنا» في اشارة واضحة للموقف الامريكي تجاه الدول التي لن تتعاون معهم ولن تشارك في التحالف ضد القاعدة والحرب عليها. وعلي اثر ذلك بدأت امريكا ومجموعة التحالف غزو افغانستان واحتلالها بحثا عن بن لادن وجماعته، واستمرت عملية المطاردة في مغارات تورا بورا وسفوح وقمم الجبال الافغانية دون جدوي لسنوات، تم خلالها تدمير افغانستان بالكامل تحت وقع القصف الصاروخي المدمر والغارات المستمرة، ولم يتم العثور علي بن لادن الذي تحول إلي شبح يصعب الامساك به. وبعد تسع سنوات طوال تم الاعلان عن العثور علي »‬بن لادن» وقتله في عملية يكتنفها الغموض، بمنزل منعزل باحدي الضواحي الباكستانية، وليس في افغانستان، وذلك بعد انتهاء ولاية بوش وتولي اوباما رئاسة امريكا،...، ولم تظهر جثة بن لادن حتي الآن، وقيل انها القيت ومعها سرها وسط المحيط بعد عملية القتل. هذه هي القصة الرسمية الواردة في سجلات التاريخ، طبقا للرواية الامريكية عن حادث تدمير برجي مركز التجارة العالمي وبن لادن والقاعدة، والحرب الاولي علي الارهاب المعلنة من جانب الولايات المتحدة الامريكية في سبتمبر 1991، اي منذ ثلاثة عشر عاما بالتمام والكمال، بكل ما يكتنفها من غموض وما يحيط بها من اسرار وطلاسم،...، فماذا عن الحرب الثانية علي الارهاب التي تنادي بها امريكا الآن، وما الصلة بينها وبين الحرب الاولي؟!! »‬وللحديث بقية»