سوف تتاح لي الفرصة خلال تواجدي بنيويورك في زيارة خاصة أن أشارك فيما يشبه »اللوبي»‬ لدعم ومساندة المواقف والقضايا المصرية والعمل من أجل إقامة علاقة سوية متوازنة مع الولايات المتحدة.. يقام هذا التجمع الذي ستشارك فيه شخصيات أمريكية ومصرية سياسية وإعلامية يوم الاربعاء القادم تجري فعاليات هذا التجمع أثناء تواجد الرئيس عبدالفتاح السيسي في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث من المقرر أن يلقي خطابا مهما يتناول فيه التداعيات المناخية علي مستوي العالم وسبل مواجهتها وكذلك القضايا الاقليمية والدولية وموقف مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو منها؟وقد توافق أبناء الجاليات المصرية والعربية في كل الولايات الامريكية علي القيام بتنظيم مظاهرات مؤيدة لثورة ٣٠ يونيو وللرئيس السيسي حول مبني الأمم المتحدة طوال الأربعة أيام التي ستستغرقها زيارته. برنامج اجتماع اللوبي المصري يتضمن اجراء حوارات واسعة تشمل جميع القضايا وسبل تحسين العلاقات المصرية الامريكية التي تعاني من أزمة ثقة نتيجة مواقف إدارة أوباما المساندة والمؤيدة لجماعة الارهاب الاخواني التي اسقطتها ثورة الشعب المصري يوم ٣٠ يونيو. ويأتي توقيت انعقاد هذا المؤتمر في وقت تتعرض فيه سياسة أوباما حول هذا الامر للانتقاد من جانب الكثير من الساسة الامريكيين من بينهم نائب الرئيس الامريكي السابق تشيني. ويسعي منظمو هذا المؤتمر إلي تنشيط ورعاية العلاقات الامريكية المصرية سياسيا واقتصاديا وإجتماعيا وأن يكون لهم دور فعال في دعم الاتصالات مع صناع القرارالامريكي وفي دوائر الحكومة والكونجرس. يقول البيان الصادر عن اللجنة المنظمة لهذا التجمع أن وقت عمل هذا اللوبي يعد في غاية الأهمية خاصة بعد إصدار الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية واتخاذ الاجراءات اللازمة لإرساء الدولة الديمقراطية بمصر. ويدعو هذا اللوبي إلي الوقوف إلي جانب مصر في التصدي للارهاب والعنف الذي يعد أمرا مهما للأمن الدولي. إن السؤال المطروح الآن وفي ظل هذه المبادرة الجديدة.. عما إذا كانت هناك فرصة لنجاح هذا التحرك خاصة في هذا الوقت الذي تتحكم فيه أزمة عدم الثقة في مسيرة العلاقات المصرية الامريكية نتيجة مواقف  إدارة اوباما المعادية والسلبية.  هناك من يعتقد أن هذه الفرصة أصبحت مواتية علي ضوء بوادر الدفء التي بدأت تسود العلاقات المصرية الأمريكية. أرجو ذلك مع ضرورة ان يتم التعامل مستقبلا بمزيد من الحرص.