هذا العنوان علي وزن العنوان الذي كتبه أحد كبار الصحفيين قبل ثورة يوليو 1952، تقتير هنا.. وإسراف هناك.. وكان الموضوع عن الملك وإسرافه في سفريات الخارج وتقتيره في الداخل. حديثي عن اسكوتلاندا التي استماتت إنجلترا لكي تظل تتبعها في الحظيرة الملكية ولكي تظل المملكة.. متحدة. تدرك إنجلترا مدي الخسارة التي ستعود عليها إذا انفصلت اسكوتلاندا عنها، الخسارة ماديا ومعنويا كبيرة جدا، فاسكوتلاندا ليست مجرد دولة كانت تحتلها إنجلترا وانسحبت منها، ليست مجرد مستعمرة تركتها لأهلها، إنما هي من أهل البيت، مثلها مثل إيرلاند وويلز، قطعة من الجسد الإنجليزي، فليس من السهل التخلي عنها، لذلك تدخلت الملكة بكلمات وجهتها للشعب الاسكوتلاندي رغم أنها يجب ألا تتدخل في السياسة وهرول كاميرون رئيس الوزراء واستخدمت إنجلترا كل السبل للملمة أجزاء الجزيرة والحيلولة دون انفصال سكوتلاند وبالفعل صوت شعب سكوتلاند لصالح الاستمرار في حضن إنجلترا وداخل الحظيرة الملكية. علي الجانب الآخر تسعي إنجلترا وأمريكا وحلفاؤهما إلي شرذمة دول وطننا العربي سواء بالمؤامرات أو بالحروب أو بإشعال الفتن الداخلية وإثارة النعرات الدينية والطائفية والعرقية. لا أحد يدرك في وطننا العربي مدي تآمر إنجلترا علينا ومعها فرنسا وهما دولتا الاستعمار التقليديتان في بلادنا وتقسيم الوطن الواحد باتفاقية سايكس بيكو والآن تتآمر معهما أميركا ليس لتقسيم وطننا أو تشرذمه، إنما لتفتيته وتشظيه حتي يمكنها بسهولة السيطرة عليه ومعها إسرائيل التي ستكون وقتها دولة عظمي بين المتشرذمين العرب. حشدت أميركا وإنجلترا حلفاءهما جيوش العالم لمحاربة عصابة إسمها داعش، مجرد عصابة وقالوا إن الحرب ستستمر ثلاث سنوات ! ! وهو أمر أكثر من مريب، كما قيل إنه سيتم ضرب داعش داخل الأراضي السورية وهو ما يثير الريبة أيضا في نوايا أمريكا التي فشلت في زحزحة الأسد من موقعه. كلها أمور تآمرية أرجو أن ندركها كما أرجو من دعاة السبهللة الذين يرفضون نظرية المؤامرة أن يضعوا ألسنتهم داخل حلوقهم ويصمتوا.