أطالب وزارة الصحة بسرعة إعلان نتائج التحقيقات حول وفاة اطفال بني سويف.. بدلا من هذا الغموض الذي يحيط بالواقعة.. والذي تدفع ثمنه سمعة الدواء المصري!!

فتأخر اعلان نتائج التحقيقات حتي الآن فتح الباب للبلبلة بسبب التصريحات الغريبة المتناقضة!!
فطبقا لتصريحات وزارة الصحة فان الشركة المنتجة للمحلول هي محل الاتهام لأنها أنتجت كميات زائدة من المحلول مستغلة التصاريح القديمة التي حصلت عليها من إدارة الصيدلة..ولم تحصل علي تصريح من هيئة الرقابة الدوائية.. أما تصريحات صاحب المصنع فتؤكد أن المستحضر سليم وأن تشغيلة المستحضر وافقت عليها إدارة الصيدلة في بني سويف.. وان التحاليل التي اجرتها وزارة الصحة لعينات المحلول اكدت صلاحيته.
وتتوالي التصريحات المتضاربة..حينما تؤكد د.اسماء جلال مدير إدارة الصيدلة بمديرية الصحة ببني سويف إن محلول الجفاف «ريهايدران» حاصل علي موافقة التشغيلة منذ 2014 وأن التقرير النهائي الصادر عن الهيئة القومية للرقابة الدوائية في 2 يونيو أكد أن المستحضر صالح..وأثبتت التحاليل أن الصنف مطابق..مؤكدة أن العديد من الأشخاص يرغبون في الرجوع عن تصريحاتهم التي قالوها بشأن المستحضر..لتوجيه القضية في اتجاه خاطئ!!
وتعليقا علي كل هذا التضارب اتصل بي د .محمود فتوح المتحدث الرسمي للنقابة العامة لمصنعي المستحضرات الطبية ليؤكد لي حالة الغموض التي تحيط بالواقعة فيقول متسائلا: لماذا لم يشر بيان الوزارة لحالة التسمم الأساسية التي اصابت 30 طفلا..وأسبابها.. ثم ان الأطفال المتوفين بعضهم عولج بالمحلول وبعضهم لم يستخدمه اصلا..ولم نعرف سبب وفاتهم..ولم يوضح بيان الوزارة ايضا هل باقي الثلاثين طفلا المصابين بالتسمم تم علاجهم بالمحلول أم لا..فاذا كانوا عولجوا وشفيوا فالمحلول برئ.. ايضا لماذا اصاب المحلول اطفال بني سويف فقط.. رغم انه موجود في محافظات كثيرة..وقد يعني ذلك ان سوء التخزين قد يكون هو السبب وليس سوء التصنيع..خاصة ان معظم مخازن الصحة ليست بها تكييفات..والمفروض ان يتم اخذ عينات من المصنع ومن المخازن ايضا.
أيا كانت الأسباب..فالواقعة أصابتنا بالرعب..لأنها تمس سمعة سلعة تدخل كل بيت رغما عنه.. هي الدواء المصري.. وكل ما نطالب به الآن..هو سرعة اعلان نتائج التحقيقات في هذه الواقعة..والكشف عن المتهم الحقيقي في وفاة الاطفال.. لتبرئة الدواء المصري..اذا كان بريئا!!