أحيي قادة الشرطة الذين تكررت تحذيراتهم في الفترة الأخيرة لكل من تسول له نفسه بالاقتراب من الإنجاز العظيم، واللي عايز يجرب يقرب



وكأنك بالفعل هدية السماء إلي المصريين وأراد الله سبحانه وتعالي بك أن يكافئهم علي طول صبرهم علي المعاناة والحرمان والفقر الذي توارثوه لعشرات السنين، جئت يا وش الخير حاملا علي يديك كل الخير لشعب مصر، حتي الفئة الباغية الضالة من الشعب والتي تكن الكراهية للحياة وللناس تحت ستار الدين لن تحرم أيضا من الخير الذي أرسلك الله به إلي المصريين لأن القانون لا يفرق بين المواطنين لا في الحقوق ولا في الواجبات.. ففي عام واحد من ولايتك الغالية علي مصر منّ الله من فضله الكبير عليك وعلينا وحقق علي يديك إنجازات ضخمة لا ينكرها إلا جاحد، توجتها يا بطل بالمعجزة التي سيتم افتتاحها بمشيئة الله تعالي الخميس المقبل، قناة السويس الجديدة هدية أم الدنيا لكل الدنيا.. وكانت البداية بإصرار منك أيها البطل علي أن يتم هذا الإنجاز من خلال أموالنا وبأيدي عمالنا ليظل هذا الشرف الكبير مقصورا فقط علي المصريين، وعلي الجانب الآخر أعربت دول العالم المحبة للسلام عن سعادتها بالمعجزة المصرية التي ستسمح إن شاء الله بعبور الجيل الرابع من السفن وأساطيل القاطرات الحديثة ذات الأعداد المتزايدة والتي تتطلب أحدث التقنيات العالمية لتأمين الملاحة.. وقد شهد بذلك أيضا أمين عام المنظمة البحرية الدولية مؤكدا أن القناة الجديدة تعتبر بالفعل ثورة في مجال التجارة العالمية وتستطيع أن تستوعب بسهولة الزيادة المتوقعة في حركة التجارة العالمية الأمر الذي يجعلها أهم شريان مائي علي وجه الأرض لخدمة التجارة الدولية وليكون لنا نحن المصريين بمثابة الداعم الرئيسي لقيمة مصر عالميا والمعزز لموقعها الجغرافي العبقري الذي حباها الله به.. وبهذه المناسبة أحب أسمع أحلي زغرودة خاصة وقد أكد أهل الخبرة والاختصاص أن عائدات القناة الجديدة ستجنب الدولة تدريجياعجز الموازنة وستكون هي موعد الإعمار الحقيقي علي ضفاف القناة الجديدة والذي سينهي تماما عزلة سيناء التنموية، وستمكن بمشيئة الله الجنيه المصري من مغادرة غرفة العناية المركزة التي طال إقامته بها ليلحق بباقي العملات العالمية القوية.. شوفوا يا شعب مصر الناس بره بتقول عليكم إيه يا أعظم شعب في الوجود وازاي بتوصف انجازكم بالمعجزة.. لقد قالوا إن قناة السويس الجديدة تعبر أصدق تعبير عن إرادة شعب لا يستعصي عليه شيء فالمصريون أثبتوا أنهم إذا أرادوا فعلوا، وقالوا إن الهيئة الهندسية للجيش المصري نفذت أكبر عملية تكريك رمال في التاريخ، والمدهش إنه في الوقت الذي تصف فيه دول العالم القناة الجديدة بأنها معجزة نجد من بين المحسوبين علي مصر ولا يزالون يحملون جنسيتها من يشككون ويصفون القناة بأنها مجرد ترعة، وأرجو منك عزيزي القاريء اللي يقول لك ترعة قول له يسلم اللي قدر يقنع العالم كله إنها قناة وليست ترعة ( ده من نصائح حملة ليه نجادلهم لما ممكن نشلهم ).. أما بقي بالنسبة للذين يصفون القناة بأنها طشت غسيل فالمطلوب هنا من الشرطة المصرية أن تقوم بالتحفظ عليهم وترحلهم بكل هدوء إلي القناة وتحدفهم فيها وهناك سيرون بأم أعينهم أنها إذا كانت طشت غسيل فسيطلعون منه بسهولة أما إذا كانت قناة حقيقية يبقي الله لا يرحمهم ويبقي خلصنا من أشكالهم القذرة هم وأمثالهم من النشطاء والإعلاميين والكتاب الخونة الذين لا يجدون ما يفعلونه حاليا إلا التقليل من حجم الإنجاز ونشر الأكاذيب والشائعات لإحداث البلبلة وسرقة الفرحة من الشعب.