> في عام واحد استطاعت الإرادة السياسية والشعبية انجاز حفر قناة السويس الجديدة بعد دراسة ومناقشات وحوارات بين اصحاب القرار والمتخصصين أسفرت عن منتج عظيم سوف يقف التاريخ أمامه كثيرا راصدا ومحللا وشاهدا علي قوة وعظمة الانسان المصري.. والي كل المشككين في اهميته وجدواه ما هذا الانجاز إلا بداية لسلسة كم الإنجازات والمشروعات الكبري والتنمية وقوة الاقتصاد وتأكيد علي موقعنا الفريد الذي يستهين به البعض، اذن نستطيع انجاز مشاريع كبري وعملاقة تغير وجه الحاضر والمستقبل، فلماذا لاتكون جميع مشارعينا القادمة بقوة قناة السويس الجديدة وعلي غرارها نستطيع اذا توافرت الارادة السياسية والشعبية وخلصت النوايا فأمامنا مشروع التعليم وهو مشروع في غاية الخطورة والأهمية فلابد من دراسة حقيقية لوضع التعليم في مصر والوقوف علي سلبياته ولا نجد ايجابية واحدة نقف أمامها ونضعها في الاعتبار فعندما أراد مؤسس سنغافورة «لي كيوان يو» ان ينهض ببلاده التي كانت تعاني في الستينيات فقراً ومرضاً وفساداً وجريمة وبيع مناصب الدولة لمن يدفع وخطف الشرطة للصغيرات لدعارة الاجانب واحتكار قادة الدفاع الاراضي وباع القضاة احكامهم اجتمع بالمعلمين ووعدهم بأعلي الأجور قائلا «أنا أبني مؤسسات الدولة وانتم تبنون الانسان». اذن بناء الانسان هذه القوي العظمي التي استخلفها الله في الأرض ليس أمامنا إلا بناء عقله وأفكاره وآرائه ونفسيته وسلوكه حتي ينهض من كبوته التي انسحبت علي كل مفردات الحياة اليومية، اذن هو الانسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم وصورة وحال وأهانته الدولة عندما غاب دورها عن بنائه وتطويره وتحديثه.