مسلسل استهداف الكمائن الامنية لاجهزة الشرطة والأمني بزرع العبوات الناسفة لقتل افراد الكمائن يثير عدة تساؤلات بعد تكرار الوقائع والنتائج، فأي متابع أو مراقب لهذه العمليات الاجرامية التي تكررت بشكل كبير نجد ان هذه العمليات الاجرامية تتم باستخدام عبوة ناسفة بدائية ومحلية الصنع ومواد شديدة الانفجار وان هذه العبوات يتم زرعها بدقة شديدة، وتوضع في اماكن قريبة أو ملاصقة للكمين، مما يعطي انطباعا بان هذه العبوات اشبه ما تكون جاذبة لافراد الاكمنة من الضباط والجنود وفي الغالب الأعم فإن ضحايا هذه الانفجارات تنحصر في الضباط والجنود. وبتحليل ومراجعة تلك العمليات الارهابية طوال الشهور الماضية تتأكد من ان هناك تغيرا نوعيا ومعلوماتيا دقيقا يؤدي الي تحقيق اهداف الارهابيين في اصطياد الاكمنة المتحركة واقتناص الثابتة التي يتم تفجيرها بدقة شديدة.. تكرار هذه العمليات بنفس الطريقة يدفعنا الي التساؤل: هل هناك اختراقات معلوماتية تؤدي الي الحصول علي معلومات دقيقة لأماكن وتحركات الاكمنة تساهم في تحقيق اهداف الارهابيين الدنيئة! الا توجد معدات لكشف اماكن وجود العبوات الناسفة والمتفجرات في محيط أو في مساحات آمنة للأكمنة الثابتة والمتحركة وقبل الاقتراب من مسافة التأثير القاتل لافراد هذه الكمائن.. وابطال مفعول هذه المتفجرات قبل الاقتراب منها، وايقاف تشغيل الدوائر الخاصة بها حتي لا تنفجر؟!. ملابس وتسليح وانتشار افراد الكمين الذين غالبا ما يكونون داخل سيارة شرطة أو جالسين علي رصيف المكان الذي تتم حراسته هل من المستحيل تعديل هذه الاجراءات؟.. نعم ممكن.