خروج الملايين للميادين والشوارع تهتف وترفع علم مصر وصورة رئيسها يعد إستفتاء جديدا علي الرئيس السيسي وتأكيدا علي شعبيته الجارفة

ارفع راسك فوق أنت مصري
كلنا نذكر هذا الهتاف الرائع الذي هتفت به القلوب قبل الحناجر بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو.. كيف بعث داخلنا جميعا من جديد روح الوطنية والعزة والفخار بالوطن الذي ظننا أنه مات إكلينيكيا.. لكن أثبت الزمن أنه أبدا لن يموت طالما ظلت قلوب أبنائه نابضة.




تلك الحالة الثورية الوطنية عشناها جميعا « بإستثناء المغيبين والمأجورين « ونحن نتابع الإعجاز المصري الخالص بإفتتاح قناة السويس الجديدة.. إعجاز رئيس قوي مؤمن بشعبه وقدراته وساعيا لمستقبل افضل لهذا الشعب.. إعجاز جيش يذوب حبا في الوطن ومخلصا لشعبه وقادرا علي فعل المستحيل.. وإعجاز شعب عند الضرورة لا يبخل بالغالي والنفيس علي وطنه.. عشنا الفخر ونحن نتابع قادة العالم يتسابقون علي الحضور ومشاركتنا الفرح.. وحكومات تتباري في شكر المصريين والتقرب من مصر التي تولد من جديد لتأخذ مكانتها المستحقة عالميا.. كلنا هتفنا من أعماق قلوبنا ومن وسط دموعنا « تحيا مصر.. تحيا مصر « الكل ذاب في بوتقة الوطنية لا تفرق بين الغني والفقير.. بين الشاب والعجوز.. هكذا هي مصر في المحن.. وأيضا في الإنجازات.. الكل علي قلب واحد ينبض بمصر ونيلها وأرضها وسمائها.




الرئيس واستفتاء جديد
خروج الملايين للميادين والشوارع تهتف وترفع علم مصر وصورة رئيسها يعد إستفتاء جديدا علي الرئيس السيسي وتأكيدا علي شعبيته الجارفة.. هذا الرجل الذي لا يختلف إثنان علي حبه لمصر وإيمانه بشعبها.. القادر علي إتخاذ القرارات الصعبة.. ويمتلك الكايزما والمصداقية التي تدفع رجاله لتنفيذها.. الذي أعاد مكان ومكانة مصر دوليا.. وبعث من جديد مصر الريادة والقيادة.. بقي فقط أن نطلب من الرئيس أن يكلف الحكومة بالبدء فورا في إستغلال حالة الفوران الوطني والحب الجارف له التي تجتاح المواطنين وان تسعي جاهدة ألا يخبو هذا الوهج الوطني الرائع وتوظفه بحكمة ودراسة لصالح البلد وتطويره ودفعه للأمام.




الفريق «ما يهاب»
هادئ الطبع.. دمث الخلق.. قوي الإرادة والوطنية.. إنه الفريق مهاب مميش.. إبن العسكرية المصرية الخالدة.. الفريق مهاب تبقي له في هذا الإنجاز لحظات وبصمات خالدة.. لكن في رأيي أهمها عند الإعلان عن بدء المشروع.. وتأكيده أن تنفيذه يستغرق 3 سنوات.. فأشار له الرئيس مطالبا بإختصار المدة لعام فقط.. وكان الرد الرائع الخالد « تنفذ يا فندم «.. لم يهب الرجل القرار.. ولم يتردد أو يطلب مهملة للدراسة.. جاء رده واثقا في نفسه وفي رجاله.. وأوفي الرجل بوعده.. ليثبت أنه الفريق الذي «ما يهاب « شيئا في سبيل مصلحة الوطن ورفعته.




الوزيري الكامل
ابن آخر من ابناء المدرسة العليا للوطنية.. مصنع الرجال وعرين الأبطال علي مر العصور.. إنه اللواء كامل الوزيري رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.. الجندي المجهول في هذا المشروع العملاق.. هادئ الطبع.. قليل الكلام كثير الإنجاز.. هذا الرجل الذي أخذ علي عاتقه تنفيذ توجيهات الرئيس وتحقيق حلم الشعب.. واصل الليل والنهار في صمت وعمل دون أن يأخذه من عمله الوطني ضجيج الإعلام أو أضواء الكاميرات.. هذان الرجلان «مميش والوزيري « يستحقان تكريما من نوع خاص يتناسب مع ما أنجزاه من بطولات في هذا المشروع.




أبطال الظل




وبالطبع لا يفوتنا هنا أن نطبع قبلة علي جبين رأس ويد بل وقدم كل من شارك في تحقيق هذا الإنجاز الوطني الذي سيسطره التاريخ.. بدءا من أصغر عامل إلي أكبر مهندس هؤلاء هم أبطال الظل الذين فعلوا المستحيل.. ولأننا لا نعرف اسماءهم.. لكننا نوجه لهم التحية والشكر والتقدير.
وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نهتف من قلوبنا « تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر».