لم يجزع عندما أخبره الأطباء بضرورة إجراء جراحة لإزالة تجمع دموي بالرأس نجم عن حادث السيارة الذي كان قد تعرض له مؤخرًا.. لم يفكر لحظة في السفر للخارج ثقة منه في أطباء بلاده وليضرب المثل في التصرف كرجل دولة يدرك جيدا مهام مسئوليته.

كل ما كان يشغله الفترة التي يحتاجها بعد الجراحة حتي يعود لممارسة عمله الذي اعتاد أن يؤديه علي أكمل وجه في كل المواقع التي شغلها.
ظل يعمل حتي لحظة دخول غرفة العمليات حيث حمل بعض الملفات معه للمستشفي لاستغلال الساعات القليلة التي تفصل بين نتيجة الفحوص الروتينية وإجراء الجراحة التي تمت بنجاح كبير.
الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي.. تولي مسئولية الوزارة في ظروف غاية في الدقة والصعوبة لا تخفي علي أحد..وعلي مدار أكثر من عام ظل يعمل ليل نهار دون ضجيج حيث تحقق خلالها استقرار واضح داخل الجامعات المصرية.. لم يعبأ بمحاولات إثنائه عن الدخول في عشش الدبابير لإصلاح ما تراكم من خلل علي مدار عقود طويلة داخل وزارته.. تعرض لعدة حملات تم خلالها خلط الأوراق في محاولة مكشوفة لإثنائه عن إصلاح الخلل الذي تراكم داخل المستشفيات الجامعية وفي نظام التعليم المفتوح وغيرها من الملفات الشائكة..كان يعرف من يقف وراء تلك الحملات ويشفق عليهم ويتجاهل كل محاولاتهم لاستدراجه لمعارك وهمية.. فقد توهم كل منهم أنه يمكن أن يصل لكرسي الوزارة بتلك المؤامرات متناسين أنه في النهاية لن يصح إلا الصحيح.
طوال مشواره كان محط احترام زملائه وتلاميذه والمجتمع الدقهلاوي بأسره واستمر هذا الاحترام بعد تحملك مسئولية الوزارة.
د السيد عبد الخالق.. حمدًا لله علي سلامتك.