في قرار جرئ من نوعه اقدام محافظ القاهرة باعلانه خلو شوارع مصر من التوك توك طالما بقي في منصبه، وهنا لابد من تقديم التحية له علي قراره لمحاربة هذه الظاهرة السيئة التي شوهت الوجه الجمالي لمحافظات مصر وعلي رأسها القاهره، ولكن إذا أردت أن تطاع فأمر بما تستطاع، ليس من المعقول أن تقدمك علي قرارك هذا دون دراسة الظاهرة وتقديم البدائل والحلول، فهؤلاء أصبحوا مافيا منظمه تعمل في اطر وضعوها لأنفسهم لمواجهة التحديات والعوائق التي تعرقل مسيرة الفوضي التي وضعوا أسسها بأيديهم،فعندما تشتد ضدهم الحملات المرورية يبدأون في التكتيك والهروب والمراوغة واستخدام صبيانهم كمرشدين حتي يستطيعوا الهروب وسط الاذقة والحواري فإذا انتهت الحملة عادوا لأماكنهم وكأنك ياأبوزيد ماغزيت، وبالامس تحدوا قرارك الصارم وظهروا في شوارع شبرا الرئيسية وكانت لقطة تصويرية وموضوعا خبريا أردت أن احيي زملائي في الأخبار عليه وهي إظهار تحدي هذه المنظومة لقرارك، سيدي لسنا نتشفي فأنتم من صنعتموها وكان علي رأس هذه الصفقة وزراء سابقون ورجال أعمال اجتهدوا في إغراق مصر بها، وكانت لهذه الآفة جوانبها السلبية وجرائم عانت منها أسر كثيرة بعدما سلب منها اغلي مالديها علي يد حفنة من البلطجية اعتادوا قيادتها، واليوم وانت تعلن التحدي والتصدي لها، فليس من المعقول أن تقف وحدك فهذا قرار دولة تعلنها رسميا بإيجاد البدائل والحلول أو القيام بتقنينها ووضع ضوابط للترخيص لها وتحديد اعمار سائقيها وخلو صحيفة الحالة الجنائية لهم واشتراط من يقودها أن يكون ممن يجيد القراءة والكتابة ولا أبالغ عندما اشترط أن يكون حاصلا علي مؤهل متوسط أو مايعادله، أما دون ذلك فلله الأمر من قبل ومن بعد، وستخرج هذه الآفة لسانها وتعلن تحديها لأي قرار.