ولأهمية ما كان سيدور في اللقاء الذي يجمع بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وأوباما فقد استغرقت فترة هذا الاجتماع ما يقرب من الساعتين رغم انه كان محددا له ساعة واحدة فقط. وفي اعتقادي وتمشيا مع التوقعات فإن خروج المحادثات بنتائج ايجابية كان يتطلب ان تكون هناك مصارحة ومكاشفة حول كل القضايا التي كانت محل خلاف وسوء فهم وتقدير خاصة المتعلقة منها بالتفرقة بين إرهاب داعش والإرهاب الإخواني الذي تتعرض له مصر. ولا يمكن أن يكون خافيا ان الأجهزة الأمريكية حرصت ان تضع أمام أوباما قبل الاجتماع صورة كاملة عن الأوضاع المتجهة إلي الاستقرار  في مصر وإصرار الشعب المصري علي الالتزام بمبادئ ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالحكم الإرهابي الإخواني الذي كان قد وقع في شراكة التحالف الأمريكي معه. إن ما يمكن قوله حول هذا اللقاء هو أنه كان فرصة لإجلاء كل الحقائق حول مستقبل العلاقات المشتركة الأمريكية المصرية. إن الأيام والأسابيع القادمة سوف تكشف ما يمكن ان يسفر عنه هذا الاجتماع. الشيء المؤكد علي كل الأحوال هو إمكانية وصف النتائج بأنها يمكن ان تمثل انفراجة  حقيقية في العلاقات المصرية الأمريكية. إن ما يعد مؤشرا علي ذلك..  حقيقة تلك التصريحات الصادرة بشأن الإفراج عن صفقة طائرات الأباتشي العشر التي عمدت إدارة أوباما إلي تعطيل تسليمها لقواتنا المسلحة ضمن الإجراءات العدائية التي عكست نقمتها علي ثورة 30 يونيو ونجاحها في الخلاص من جماعة الإرهاب الإخواني. كما يشهد علي ذلك ايضا تجنب المتحدث الأمريكي بعد الاجتماع  الاشارة الي أي قضايا خلافية تم بحثها أو مناقشتها.  المهم  الان انه ليس أمامنا سوي الانتظار ومتابعة مسيرة التطورات التي سوف تشهدها العلاقات المصرية الأمريكية في الفترة القادمة.