تحظي تحركات وزير الإسكان مصطفي مدبولي بارتياح جماهيري ،وقد جاء خلفا لاكثر المسئولين نشاطا وحيوية ابراهيم محلب، وسرعة حركة مدبولي في مواجهة الازمات، خاصة ازمة انقطاع المياه عن مناطق عديدة منها مدينة نصر، فاقت التحرك البطيء لوزير الكهرباء عند الازمة الطارئة التي ألمت بمصر حين انقطع التيار الكهربائي عن الجمهورية، وهذه دروس يجب ان نتعلم منها جميعا. من الواضح ان الدولة واجهزتها ومؤسساتها ومرافقها الحيوية تعاني من الطابور الثالث، الذي شرب من انظمة سابقة التخريب والتدمير سواء باللامبالاة او الاهمال او الاستهتار، هذا الطابور الذي يخرب في عمله بقصد او دون قصد، حتي الاخوة الذين يطلقون علي انفسهم لقب النخبة يساعدون للاسف في تخريب الدولة ويعمدون الي اعادة الانظمة الشمولية التي عفا عليها الزمن، وهذا ما نخشاه علي الدولة. لم يعد ينفع مع مثل هؤلاء المخربين سوي المواجهة الصارمة بتشديد إجراءات الأمن للمرافق الحيوية ولاجهزة الدولة المختلفة كما فعل الوزير مدبولي الذي قرر تشديد إجراءات الأمن المتبعة في جميع مواقع العمل في محطات مياه الشرب والصرف الصحي، وضرورة التعامل الفوري مع أية عناصر مخربة ومثيرة للشغب، مع تدريب العمالة الفنية الموجودة في المحطات، لمواجهة أي أزمات طارئة أو مفاجئة قد تتسبب في تعطيل المحطات، ومضاعفة المرور الدوري علي المحطات، التي كان يقوم بها رؤساء الشركات من قبل، وأكد الوزير عزمه علي انه »لن يكون هناك تهاون مع العناصر المخربة أو المشاغبة، وعدم السماح لهذه العناصر، بإثارة المشاكل، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة، علي أن تكون هناك عقوبات رادعة ضد أي من هذه العناصر. »‬ هذا نموذج لكل الوزراء والمحافظين، وهذا ما نحتاجه في مرحلة اعادة البناء للدولة المتربص بها!! دعاء: اللهم اني اسألك صباحا مبشرا، وهما راحلا، وقلبا مطمئنا .. آمين يارب العالمين