نعم سوف يبقي هذا العمل خالدا في ذكري وقلب كل مصري باعتباره إعاد للمصريين امجاد الزمن العظيم



ضحكت ليس من أعماقي ولكن من امعائي علي رأي ابويا الجميل السعدني الكبير رحمه الله وقد أضحكني وابكاني هذا الرجل الذي إصابه الهطل فشبه قناة السويس الجديدة «بطشت أمه».. بالمناسبة انا لم اتلق ولله الحمد أي دعوة منذ مجيء عبدالفتاح السيسي للرئاسة لاحفل التنصيب ولا أي لقاء ولا أي اجتماع ولا أي حفل ولا حتي حفل افتتاح قناة السويس ربما لان البعض من اصحاب النفوذ وأصحاب الامر يتصورون أنني اعمل حلاقا او بقالا أو اسرح بفلايات ونفتالين بل في اتوبيس ٨ أبو شرطة.. واقول مع ذلك فقد استمتعت بحفل افتتاح قناة السويس وشعرت ان قامتي ترتفع الي السماء وقد اشترك كل مصري بفلوسه او بجهده او بحلمه وهذا اضعف أنواع المساهمة ولكنه اعظمه اثرا فقد اصبح لدي أهل مصر حلم قومي استطاعت القيادة الجديدة ان تمسح عنا غبار أربعين عاما وصدأ البلاده التي أحدثتها سنوات مبارك الأخيرة.. نعم كل شعب مصر شعر بأن بلاده عادت لتلعب الدور الذي حملها اياه التاريخ وهو الدور الذي احترمه واحترمه شعب مصر ولكن العيب كان دائما في القيادة فقد كان اعظم انجاز لهذا الشعب قبل قناة السويس هو ذلك الانجاز العسكري العظيم الذي حققه جيش مصر وشعبها في السادس من أكتوبر بقرار من الرئيس الراحل الزعيم أنور السادات منذ ذلك اليوم لم يعد هناك احلام بل تحولت الي كوابيس علي ايدي زبانية مبارك ورجال اعماله الذين استولوا علي خيرات هذا البلد وافقروا أهله واثروا الثراء الفاحش.. نعم سوف يبقي هذا العمل خالدا في ذكري وقلب كل مصري باعتباره إعاد للمصريين امجاد الزمن العظيم. ان هذا الشعب تعود علي ان يزهل البشرية بالعظيم من المشروعات والاعمال وكان فقط في انتظار الزعيم وعندما التقي الشعب العظيم مع القائد الوطني كان لابد للمسيرة ان ترجع الي عهدها.. وهنا ينبغي ان اتوقف امام قيادة ميدانية اظهرت اعجازا في الاداء وهو اللواء كامل الوزير الذي قاد جيشا جرارا من العسكريين والمدنيين والفنيين ليذكرنا بأحدي معجزات أكتوبر العظيم في ٧٣ فقد قهرنا من لا يقهر.. زمان قهرنا الجيش الذي لا يقهر واليوم قهرنا خشونة الطبيعة وقهرنا الزمن وقهرنا اعداء هذا الوطن الذين انتظروا الفشل وهم مع الأسف يحملون جنسية هذا البلد ولكن مصر ليست جنسية مصر انتماء وارضا وبشر وطبيعة متصالحة قنوعة جاره عند المحن مصر كما قال قداسة البابا شنودة رحمه الله وطنا يعيش داخل كل منا ومصر التي أعرفها والمصريون الذين اتشرف بأنني واحد منهم كلهم وبلا استثناء ودعوا سنوات الاكتئاب والخمول والسبات الشتوي الذي طال..
احذروا صحوة العملاق الذي قام بعد طول رقاد.