أن تعلن مساندتك ودعمك للشباب، وتسعي لتبني أفكارهم وتحويل طموحاتهم إلي واقع، وتطالب بفتح الطريق أمامهم في جميع مجالات النشاط الاجتماعي والسياسي والثقافي، فذلك أمر جيد مطلوب وواجب علي كل منا، لابد من الحرص عليه والالتزام به إذا ما أردنا خيرا بهذا الوطن، وكنا جادين في السعي الآمن به نحو المستقبل. وفي ذلك، لابد أن نضع نُصب أعيننا، بكل الصدق والأمانة، أن الانحياز للشباب ودفعهم للعمل والاجتهاد واكتساب الخبرات، هو فريضة واجبة علي المجتمع وقياداته ومن يتولون مسئولية إدارة شئون البلاد، في إطار الإيمان بأن ذلك إعداد ضروري ولازم لمستقبل الوطن، واطمئنان مطلوب علي مقدرة وكفاءة من سيتولون المسئولية في المرحلة القادمة. تلك هي الحكمة الواجبة التي يجب أن يتحلي بها الكبار، في إطار الرؤية الصحيحة للواقع والاستشراف السليم والواعي للمستقبل، والحرص علي سلامة الوطن وضمان أمنه واستقراره في المرحلة المقبلة، في ظل الاضطرابات والقلاقل المحدقة به من كل جانب، بما تحمله في طياتها من تهديدات ومخاطر تستوجب الانتباه والحذر ، ...، والاستعداد أيضاً. أقول ذلك بوضوح ودون تردد، انطلاقاً من الإيمان الكامل بأن شباب مصر هم جميعاً محبون لوطنهم عاشقون لترابه، مستعدون دائماً لحمايته من كل مكروه، والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل كرامته وعزته، واستمرار وجوده حراً مُهاباً مرفوع الرأس بين كل الأمم والشعوب. ونحن في رِهاننا علي شباب مصر الواعي بقيمة وطنه، والمدرك لقدر هذا الوطن ودوره الحضاري والتنويري في المنطقة والعالم، إنما نراهن علي قوة الحاضر وقاطرة المستقبل، وأمل مصر في الغد الأفضل الأكثر أمناً واستقراراً وتقدماً ورخاء بإذن الله. ونحن في ذلك نراهن أيضاً علي فشل وسقوط جميع الدعاوي الخبيثة التي يروجها أعداء هذا الوطن والكارهون لشعبه، ممن يدعون كذباً وبهتاناً، وجود قطيعة بين الشباب وباقي فئات المجتمع بصفة عامة،...، والقائمين علي شئون البلاد بصفة خاصة.