أعتقد أنه حان وقت انتهاء زمن الاجتهادات والمجاملات والمحسوبيات فى اختيارات القيادات بمختلف مستوياتهم ابتداء من مدير الإدارة بالحى ورئيس القسم بالمدرسة ومرورا بالمديرين العموم ووكلاء الوزارات وانتهاء بالوزراء وكبار القيادات فى الدولة، ليكن المعيار الرئيسى فى الاختيار هو الكفاءة وليس الثقة. وقد رأينا انهيار دول عملاقة بسبب الفساد الإدارى القائم على اختيار الأسوأ وتهميش الأفضل.
إن عملية الاختيار تبدأ من خلال قيام المتقدم لتولى منصب بتقديم رؤية ودراسة شاملة لتطوير وتحديث الإدارة أو القطاع أو الوزارة وفق جدول زمنى محدد يقيم من خلاله الراغب فى تولى هذا الموقع.. فى الوقت نفسه يتم تشكيل لجان وفرق عمل متخصصة من أفضل الكفاءات والتخصصات من أبناء مصر لتقييم كافة الدراسات والرؤى وإعطائها الدرجة المناسبة وفقا لعمق الدراسة والقدرة على تنفيذها وتنتهى باختيار أفضل الدراسات والشخصيات.
وقبل تحويل الدراسات التطويرية إلى اللجان المختصة بتقييمها يتم تحويل اسم كل متقدم إلى رقم سرى بحيث لا يعرف أى من أعضاء اللجان من هو صاحب هذه الرؤية.
ولا ننظر إلى السن أو المنطقة أو الجنس أو الديانة أو غيرها، وقد شاهدنا عبر الفضائيات الشاب المصرى شريف أحمد درويش يعمل فى سنغافورة أقل من 30 عاما ويعد من كبار المسئولين فى أكبر محطة لتحلية المياه بالعالم، وكان يشرح للرئيس السيسى تفاصيل هذه المحطة العملاقة.
لابد أن نتخلص من الأساليب القديمة البالية فى اختيارات المسئولين بمختلف مستوياتهم ونستخدم كافة الوسائل والآليات الحديثة فى الاختيار.