‎ لديه من الأسباب ما يجعلك تقف الي جانبه، ولديه من الأسباب أيضا ما يجعلك تقف ضده...»‬أحمد دومه» حكاية مليئة بالتناقضات.. حالة شعرية، سياسية، استعراضية،تختلط فيها الأدعاءات بالحقائق، والشجاعة بالتهور، والثورة بالفوضي.. لكن سواء كان صاحب رأي خطأ، أو كان صاحب رأي صواب، صاحب حق، أو صاحب باطل.. فإن »أحمد دومه» مهدد بالموت، في حالة صحية حرجة داخل سجن »‬ليمان طرة»، بعد شهر كامل من الأضراب عن الطعام، أدي الي حالة من القيْ المستمر، وقرحة بالمعدة، يقوم طبيب السجن بحقنه 6 حقن يومية.. بعد مناشدة نقابة الأطباء، والمجلس القومي لحقوق الانسان، لادارة السجن، بسرعة نقله الي وحدة رعاية مركزة بمستشفي خارجي، تم نقله أمس الي مستشفي المنيل الجامعي.. وليخرج الأمربالضرورة من الموقف السياسي، الي الموقف الانساني. ‎»‬أحمد دومة» ينفذ حكم بالحبس 3 سنوات في »‬ليمان طرة» بسبب (خرق قانون التظاهر).. أكثر من 18 مرة سجن في عهد (مبارك، والمجلس العسكري، ومرسي) هو الشاب الذي لم يتجاوزالـ 26 عاما! ‎وبرغم أنه ابن لأحد القيادات الإخوانية البارزة بالبحيرة !!.. فهوالمعادي للآخوان، والمشارك في ثورة (25 يناير، و30 يونيو) وهوأحد الأعضاء المؤسسين في حركة (كفاية) وعضو مؤسس في (ائتلاف شباب الثورة) وعضو مؤسس في حركة (شباب من اجل العدالة والحرية) وكثير من الحركات الاحتجاجية، بينما تتردد حكايات أخري عن التمويل الخارجي، وحكايات عن مشاركته في حرق المجمع العلمي، ومشاركته في أعمال شغب آخري..! ‎أحمد دومة هو من هو.. لكنه الآن هوالمهدد بالموت.. وهو ما يدفعنا للمطالبة بنقله الي مستشفي متخصص، والمناشدة للإفراج الصحي عنه، والإفراج عن متهمي قانون التظاهر، ولعل احتفالات أكتوبر تكون مناسبة للعفو، ولحل الخلاف بين السلطة وشباب الثورة، ومناسبة للمطالبة بإعادة النظر في قانون التظاهر نفسه، بما يضمن حماية الدولة ومواجهة الإرهاب، ويحافظ في نفس الوقت علي حرية الرأي والتعبير.