‎(لو لم أكن مصريا، لوددت أن أكون أمريكيا ) حلم لا يزال يشغل بال الكثير من الفنانين، والسياسيين، ورجال الأعمال ،الحريصين علي البحث عن أوطان بديلة، والساعين وراء المكاسب والمصالح والصفقات في عالم السوق الكبير.. علي الرغم من أن (الحلم الأمريكي) انتهي إلي (كابوس) يترنح ويتساقط يوما بعد يوم، حتي في أمريكا نفسها..! ‎البحث عن (وطن بديل) ظاهرة بدت لافتة في الوسط الفني، بإصرار الكثير من الفنانات علي (الولادة) في أمريكا، لضمان حصول أبنائهن علي الجنسية الأمريكية، وعلي لقب (مواطن أمريكي) ولضمان الحماية، والحصول علي إمتيازات عديدة للطفل ولأسرته فيما بعد، وهربا من (بؤس وفقر وعذابات)الجنسية المصرية !.. هذا الأسبوع رزقت الفنانة (مني زكي وزوجهاأحمد حلمي) بطفلهما »سليم»‬.. وطبعا حرصا علي ولادته في أمريكا ! وهو ما أثار استياء الكثيرين، وأحيانا سخريتهم، خاصة وأن خطاب (الوطنية المصرية، والمواطنة، وتحيا مصر) خطاب يحرصان عليه في أفلامهما.. ‎يقول أحمد حلمي في فيلم »‬العسل الأسود» (أنا مواطن أمريكي أقدر ادي أي حد بالجزمة، وباسبوري حاميني )! ‎باسبورات الحماية هذه، تبدو حلما للحالمين بالانفلات.. أستطاعت انقاذ الكثيرين من نظام مبارك من العقاب، قبل أشهر، وبعد أن ألقي الأنتربول الأسباني القبض علي رجل الأعمال »‬حسين سالم» لتورطه في عدة قضايا فساد في مصر، رفضت السلطات الأسبانية تسليمه باعتباره مواطنا أسبانيا..!! نفس ما حدث مع وزير مالية مبارك »‬يوسف بطرس غالي» الهارب حاليا إلي لندن، فلم يتمكن الانتربول من إلقاء القبض عليه وتسليمه لمصر، باعتباره مواطنا أمريكيا !! والقائمة طويلة من المسئولين، والوزراء السابقين الحاصلين علي جنسيات أجنبية.. أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق (جنسية كندية) سامح فهمي وزير البترول الأسبق، رشيد محمد رشيد وزير التجارة الأسبق، وزهير جرانه وزير السياحة الأسبق(جنسية بريطانية).. القائمة ممتدة في السياسة، وممتدة أيضا في الفن، فمن الفنانين الذين حرصوا علي الحصول علي الجنسية الأمريكية لأبنائهم (تامر حسني، بسمة، خالد سليم، دينا ،هالة صدقي، زينة، مي سليم، غادة عبد الرازق ) وغيرهم كثيرون، خاصة وأن هناك بلادا تسمح بشراء الجنسية (بريطانيا، استراليا، مالطة، كندا، قبرص ) وفي أمريكا برنامج (استثمار المهاجرين) ونظام (اليانصيب) يسمح فيه للفائز بالحصول علي الجنسية الأمريكية، إلي جانب (سياحة الولادة) التي تسمح للمولود بالحصول علي الجنسية الأمريكية.