أدي مليونان ومائة ألف شعائر الحج هذا العام في الأراضي المقدسة، الحج هو أكبر تجمع للمسلمين في العالم. ولكن تمنيت أن يعقد علي هامش أداء الشعائر مؤتمر للعلماء من جنسيات شتي وتخصصات مختلفة لمناقشة أوضاع الإسلام والمسلمين في العالم، لعلي لا أبالغ إذا قلت أن حج هذا العام يحل والأوضاع التي يمر بها الاسلام والمسلمون لم يعرفها القوم منذ نزول الرسالة في القرن السابع الميلادي، لو أن هذا المؤتمر عقد، كنت أتمني أن يتناول ما يلي. > وضع الاسلام والمسلمين في العالم الآن. ما هي الأسباب التي أدت وتؤدي إلي وضع الاسلام والمسلمين في مواجهة مع العالم؟ > علي أي أساس فكري تنمو حركات التطرف المتشددة من داعش إلي بوكو حرام. إلي أي حجج شرعية. وأي قواعد فقهية يستند من يذبح البشر أمام الأبصار كافة، ويطلقون علي ذلك، الذبح الشرعي، ويختارون توقيتات رمزية كما تم اعدام البريطاني عضو فرق الإغاثة الذي سافر إلي سوريا في مهمة انسانية ولسوء حظه أسرته داعش ثم ذبحوه فجر العيد كأضحية، ما هي القواعد الفقهية التي تتيح لهم أسر نساءالمسيحيين والايزيدية وأي مخالف، واعتبارهن سبايا هذا اللفظ الذي يحيل إلي عصور بعيدة، كان لهم قيم مختلفة وظروف مغايرة، لا يعرف العالم الآن ظاهرة بيع النساء والاطفال بالمال إلا في أسواق تتبع الدولة الاسلامية كما تعرف الآن في العالم، ولعل هذه الصفة أشد ماطلق من أساءة علي الاسلام. > من أين الخطر الآن علي الدين الحنيف؟ من اعدائه، وإذا وجدوا فمن هم وأي قوي؟ أم أن الاعداء يخرجون من صفوف المسلمين، يتحدثون باسم الإسلام ويستندون في حججهم إلي ائمة وفقهاء عاشوا منذ قرون عدة وما قالوه أو أفتوا به كان المقصود به مجتمعات جد مختلفة عن ظروف العصر، القضية الكبري الآن التي تحتاج إلي مناقشة كيف يمكن الحفاظ علي جوهر الإسلام دون الصدام مع العصر. هذا يقتضي حركة تجديد جريئة يقودها فقهاء علماء بحق، وليس بقوة الصورة التليفزيونية. > كيف نوقف الفتنة الكبري، هذه النار التي لن تبقي علي شيء والتي نري لهيبها في العراق وسوريا ولبنان واليمن، كيف يحل التقريب محل الصراع الدموي، المؤسسة الوحيدة التي يمكنها القيام بذلك الأزهر. يجب أن يضع مثل هذا المؤتمر أن الوضع العام للإسلام والمسلمين صعب، وأنها أخطر أزمة في التاريخ.