لا أشك لحظة واحدة أن الزعيم البطل الذي اتخذ قرار حرب أكتوبر المجيدة منذ ٤١ عاما وحقق بها أكبر انتصار  لمصر المحروسة يحس بالراحة الآن في قبر الشهادة الذي كتب عليه أن يدخله بيد الغدر الاخواني. هذا الاحساس بالراحة مصدره انتقام الشعب الذي انتصر له بالخلاص من حكم جماعة الإرهاب الاخواني التي فّرخت تلك العناصر الارهابية التي اغتالته يوم العيد الثامن لهذا النصر عام ١٩٨١. لا يمكن أن يمر هذا العيد إلا ونتذكر هذا الرجل العظيم الذي يستحق بكل جدارة الوصف بأنه وبإنجازاته وتطلعاته وآماله العريضة لمستقبل وطنه قد سبق عصره وزمانه. ان هذا اليوم الأغبر أصبح قرينا للخسة والنذالة التي تحكم فكر وأعمال هذه العصابة الارهابية التي ابتلي به الإسلام ونكبت بها مصر لسنوات طويلة. ان هذا العمل الاجرامي الذي قام به نفر من المنتمين لها قلبا وقالبا ليسوا إلا تجسيدا لفكرها وسلوكها منذ تأسيسها عميلة عدوة للإسلام ومصر. ان تاريخها الذي امتد لثمانين عاما عامر بالكثير من جرائم القتل والاغتيال التي تهدف إلي إلحاق الضرر بمصر والإسلام. انهم وبهذه الأعمال الوحشية الغادرة يؤكدون ضلالهم وأن الدعوة الإسلامية القائمة علي القيم والسماحة بريئة منهم ومن أعمالهم. كل الدلائل وتصرفات هذه العصابة الارهابية تبرهن علي ان ما ارتكبوا وما يرتكبون من جرائم لا تمت للانسانية التي قام عليها الإسلام بصلة من قريب أو بعيد. هذا الذي أقوله يتجسد في اقدامهم علي اغتيال البطل محمد أنور السادات - رحمه الله - يوم الاحتفال بالنصر الذي أعاد به لمصر الكرامة وجعل الشعب يعتز بمصريته وبطولة أبنائه الذين شاركوا في هذه الحرب.. لقد أراد القدر أن تكون هذه العصابة سببا في ازهاق روح بطل هذا النصر العظيم في عيده الثامن (عام ١٩٨١). وبعد ٣٠ عاما بالتمام والكمال شاء سوء الطالع أن تتمكن هذه الجماعة الا رهابية من السطو علي ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ لتعتلي بعد ذلك حكم مصر عام ٢٠١٢ بالتزوير والتدليس وبمساعدة المتآمرين والمتربصين بالدولة المصرية وبمؤامرة التوافق مع المتواطئين الذين باعوا هويتهم الوطنية. كان هدفها الذي اعتمد علي الخداع والتضليل باسم إسلام الخوارج تفعيل  لمخطط تدمير وتخريب مصر وطمس هويتها التاريخية والتراثية. ولأن الله كان لها ولأمثالها بالمرصاد فإنها لم تنل مقصدها. جري ذلك لأن المولي كان سندا ودعما لثورة ٣٠ يونيو التي نجحت في أن تقضي علي هذا الحكم الأسود وإن شاء الله إلي غير عودة. تحية إلي شهيد مصر أنور السادات بطل نصر أكتوبر وإلي كل أبطال  وشهداء هذه الحرب المجيدة.