أعيش في حالة رعب، شأني في ذلك شأن أي أب  ،خوفا من تعرض اي من ابنائي لمرض عضال – لاقدر الله – لاأقدر علي تحمل تكاليفه. ولاأبالغ اذا قلت انني اصاب بالفزع اذا اشتكي ابني او ابنتي مثلا من صداع شديد، حيث ابادر باعطائه مسكنا  وكلي امل ورجاء ان يكون الامر مجرد صداع عادي وليس شيئا اخر. هذا الرعب الذي يعيشه معظم المصريين مبعثه عدم وجود خدمات صحية حكومية علي الاطلاق، وحتي العلاج علي نفقة الدولة لايخلو من المتاعب والاذلال امام المجالس الطبية المتخصصة. مما يجعلني دائما اناشد الرئيس السيسي  ان يضع الصحة في مقدمة اولوياته، حتي ينقذ عشرات الملايين من المواطنين من عذاب البحث عن علاج لأمراضهم في الوقت الذي اصبح فيه الشعب كله الا نفرا قليلا لايستطيع تحمل تكاليف علاج الامراض الخطيرة، مثل السرطان وفيروس سي والروماتيد والذئبة الحمراء والسكر ومضاعفاته والفشل الكلوي.... الخ لقد استشعر بيل كلينتون الرئيس الامريكي الاسبق حاجة شعبه الي الأمان الصحي ،فجعل هذا البند علي رأس برنامجه الانتخابي، واستطاع في مفاجأة مدوية اكتساح منافسه آنذاك جورج بوش الاب، رغم ان الاخير كان يزهو بانتصاره في حرب الخليج الثانية.وكافأ الامريكان بيل كلينتون بالفوز بولاية ثانية بعد ان لمسوا وفاءه بما وعد به، حيث اصبح كل امريكي يتمتع بالتأمين الصحي ويحصل علي خدمات صحية راقية. انني اقدر حجم التحديات التي تواجه الرئيس السيسي. لكنني اتمني ان يضع تطوير الخدمات الصحية الحكومية علي رأس اهتماماته.