فى ذكرى ٢٥ يناير أو ٣٠ يونيو.. ماذا يريد الثوار؟ وكيف لهم تحقيق ما يريدون من مظاهرات يناير أو يونيه، أو حتى ذكرى محمد محمود، أو أحداث مجلس الوزراء، أو ماسبيرو؟
كل ما سبق كانت تداعيات ثورة تصدر المشهد فيها بعد التأكد من نجاحها جماعة إرهابية− بحكم قضائي− إسمها الإخوان.
كل حدث مما سبق، وغيره كثير، كان فاعله الأول، وأجج فيه المشاعر والنار هم الجماعة الإرهابية.. فهل تريد هذه الجماعة وإخوانها ممن يسمون أنفسهم حركات إسلامية العودة إلى إشعال نار الفتن بين المصريين والشرطة، أو بين المسلمين والأقباط، أو بين المصريين وجيشهم العظيم؟ هل تريد الحركات المسلحة التى اعلنت عن مشاركتها فى مظاهرات يناير أن تثير الذعر والخوف فى نفوس المصريين− وما هم بفاعلين؟
إذا كان هذا هدفهم الأول −طبعا− وليس الأخير فان المصريين قادرون على إخماد ثورتكم الكاذبة الفاشلة قبل أن تبدأ، المصريون لن يعطوكم الفرصة −أبدا− للتناحرن معهم، فالمصرى لم يعد ذلك الشاب الذى تغسلون ∩مخه∪، ولا البنت التى كانت تصدق مزاعمكم، ولا المرأة التى ناضلت معكم فى معسكر اكتشفت أنه معكسر أعداء الوطن.
ستجدون أنفسكم فى مواجهة مع بعض وستضربون بعضكم ببعض، فلن تواجهكم إلا دولة القانون، وسنراكم كما كنتم دائما لستم أصحاب ثورة، ولكن أصحاب الفتن والمؤامرات، أما المصريون الوطنيون، الغيورون على مصلحة مصر فلن يتواجدوا معكم فى شارع أو فى حارة مزنوقة ∩على رأى رئيسكم المعزول∪.
أما إذا كانت لى نصيحة فهى أن يتظاهروا كما شاءوا ليروا أنفسهم وقدرهم وقدرتهم وتجاهل المصريين لهم، وثورتهم المجهضة قبل الولادة، ستنزلون، وتندمون أما نصيحتى للمصريين الوطنيين المحليين لهذا الشعب ولتراب الوطن، أن اتفرجوا عليهم على شاشات التليفزيون ولن تندموا، فالفرجة عليهم، كالفرجة على مسرحية كوميدية هزلية فاشلة، ويمكن كمان تستعملوا الريموت وتغيروا المحطة.
>>>
مظاهرات يناير، أو يونيو يجب أن تكون ثورة كل مصرى على نفسه ومع نفسه، وأن يشعل بداخله ثورة العمل، والايمان بالوطن ونهضة من اجل مستقبل أولادنا، هكذا يكون الاحتفال بذكرى يناير ويونيو.