أظن،....، وليس كل الظن إثماً،....، إننا نعلم جميعا، والحكومة في مقدمة من يعلم، بالحقيقة المتفق عليها في كل دول العالم شرقه وغربه، التي تؤكد علي الأهمية البالغة لمنصب وشخص المحافظ، وخطورة موقعه في النظام الإداري لأي دولة تسعي للنهوض وتهدف للنمو والتقدم. والجميع يدركون جيدا، ان المحافظ في موقعه، هو المسئول الفعلي والاول عن تقدم الإقليم أو المحافظة التي يتولي إدارة شئونها، وهو المسئول بالقطع عن تأخر أو تخلف هذا الاقليم وتلك المحافظة. وذلك يتوقف علي ما يملكه من كفاءة في العمل والمتابعة والإنجاز، وما يبذله من جهد في سبيل ذلك، ومن قبل هذا ومن بعده ما يتميز به من رؤية صائبة وواضحة لحقيقة الأوضاع في المحافظة ومشاكلها، وكيفية مواجهتها وعلاجها. وفي هذا الاطار يكون المحافظ ناجحا، إذا ما اصبح مهموما دائما ومشغولا بصفة مستمرة بمشاكل وقضايا محافظته، وساعيا ليل نهار لحلها، وعاملا في كل وقت علي تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين المكلف بمسئولية إدارة وتنظيم شئون حياتهم،....، وأن يكون مقتنعا في ذات الوقت بأن هذا الانشغال وذلك الاهتمام، هو جوهر عمله ومقياس نجاحه في مهمته. ومن البديهي والمنطقي، ان يكون المحافظ فاشلاً في عمله ومقصراً في الوفاء بمسئوليته، إذا ما ظلت المشاكل دون حل، ومعاناة المواطنين مستمرة ومتاعبهم قائمة بينما سيادة المحافظ لا يري ولا ينتبه ولا يتحرك. وفي هذا الخصوص لابد ان نلفت نظر السادة المحافظين وكذلك وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب بوصفه مسئولا عنهم، ومن قبلهم وبعدهم رئيس الوزراء المهندس محلب بوصفه مسئولا عنهم جميعا، ومسئولا قبل ذلك عن عموم المواطنين وجميع شئونهم،....، إلي ان لدينا مقياسا عادلا وحاضراً لقياس مدي نجاح أو فشل أي محافظ، وهو رأي المواطنين وحكمهم عليه ورضاهم عنه، وتقديرهم لما انجزه خلال فترة وجوده، وهل قلت معاناتهم أم ازدادت؟!،....، وأيضا هل نجح في علاج مشكلة النظافة أم لا؟! وهل سينجح في حل مشكلة السحابة السوداء، أم سيترك الناس تختنق بها كي يرتاح؟!