بعد مرور 41 عاما علي انتصار أكتوبر العظيم، في كل عام تخرج تسريبات ووثائق عن الانتصار المجيد بعضها غير حقيقي يفتقد الدقة والمصداقية والبعض ينطوي علي أهداف خبيثة مغرضة، من هذه التسريبات والأخبار المغلوطة محاولات للنيل من عظمة هذا الانتصار وتجريد صاحب قرار الحرب من هذا الشرف الذي يستحقه عن جدارة واقتدار، وإلصاق هذا النصر لمن لم يشارك فيه، وتزداد البجاحة بنسب هذا النصر لشخص واحد فقط! وعلي التوازي تخرج علينا إسرائيل سنويا وبانتظام بتسريبات تعلن فيها حقائق كاذبة عن الحرب أغلبها مغلوط وليس صحيحا بهدف إنكار هزيمتها ومؤكدة علي أنها انتصرت في الحرب، وإخفاء الدور الأمريكي، المفضوح في المعركة لصالح إسرائيل، لكي تؤكد علي أن المعركة كانت متعادلة بين الجانبين حفاظا علي معنويات أجيالها الجديدة! حرب أكتوبر العظيمة لم توثق رسمياً حتي الآن بعد مرور كل هذه السنوات، الجيش المصري لديه كل الوثائق ولم يكشف عنها، لماذا نعطي الفرصة لإسرائيل أن تعلن ما تشاء من تسريبات علي أنها أسرار ووثائق وهي بالفعل مغرضة وغير حقيقية، العالم الخارجي والأجيال التي لم تعايش هذه الحرب لا تعلم ما حققه الجيش المصري ولا قيمة أو حجم النصر الذي تحقق! ترك توثيق الانتصار طوال ثلاثة عقود اختصره الإعلام في الضربة الجوية فقط، ثم انتهي الحديث عن الضربة الجوية منذ ثلاث سنوات. وهذا خطأ وخطيئة، وبعد أربعة عقود يخرج علينا من يؤكد أن عبدالناصر كان سيوقع قرار الحرب لكن الموت حرمه من ذلك! في محاولة لحرمان البطل الشهيد أنور السادات من هذا الشرف العظيم.. أفرجوا عن الوثائق حتي يعلن التاريخ الحقيقي لهذا الشعب العظيم!