عندما يقول د. جابر عصفوروزير الثقافة أنه يرفض وقف برنامج »الراقصة»‬ أو فيلم »‬حلاوة روح»، وأن الصور العارية جمال إنساني، فهو متطرف، ويدعم التطرف ويشجع عليه. التطرف له عدة أشكال وصور، وليس مقصوراً فقط علي الجماعات الإرهابية التي تاجرت بالدين، واستخدمته وطوعته للقتل والاغتيال المادي  والمعنوي باسم الله، وحاشا لله عز وجل ان يتحدث هؤلاء باسمه، هناك أيضاً تطرف فكري يقف في الناحية المقابلة.. النقاب من ناحية، يقف أمام التعري باعتباره فناً، ولبس البحر الذي يكشف ولا يستر عورة المرأة بل يبرزها »‬حرية شخصية». تحريم الفن علي اطلاقه، وتحريم مشاهدة الافلام، والمسلسلات، وتحريم حتي الجلوس امام التليفزيون مقابل أن كل شيء في الفن مباح ومسموح به، وكله يدخل في نطاق الابداع، ابداع الجنس، والعري،ابداع زنا المحارم، ابداع التشجيع علي الشذوذ، باعتباره حرية شخصية.. هل أنت ضد الحرية؟ بالطبع لا تستطيع الا ان تجيب بأنك مع الحرية؟  ولكن أي حرية يا د. عصفور، باعتبارك الامين علي ثقافة مصر.. الحرية بدون ضوابط، فوضي.. هكذا علمتنا.  التطرف في معناه البسيط هو أن يجاوز الفرد حدالاعتدال ولا يتوسط، وهذا تحديداً ما فعله وزير الثقافة، فأفكاره التي يتبناها هي التطرف بعينه، والفارق بينه وبين المتطرفين »‬المتأسلمين» أن هذا يتطرف أقصي اليمن، وذاك يتطرف اقصي اليسار. نريدها وسطية بعيداً عن تطرف د. عصفور وتطرف الجماعات »‬الداعشية».