تحولت تركيا− فى ظل حكم حزب العدالة والتنمية الاخوانى − إلى اكبر مزرعة للارهاب فى العالم ولم تحتضن هذه المزرعة معامل التفريخ وعنابر التسمين فقط ولكن احتضنت ايضا الجدود والامهات لكل التنظيمات الارهابية المتأسلمة فى العالم.
وقد كانت حادثة اسقاط طائرة الركاب الروسية ∩طراز إير باص 321∪ على الاراضى المصرية بمثابة الكاشفة حيث اكدت هذه الحادثة ان تركيا الاردوغانية لا تختلف كثيرا عن التنظيمات الارهابية وفى مقدمتها داعش والقاعدة والنصرة وفجر ليبيا واكدت هذه الحادثة زعامة تركيا للتنظيمات الارهابية وكانت حادثة اسقاط الطائرة المقاتلة الروسية ∩طراز سوخوى 24∪ فوق الاراضى السورية بمثابة الزلزال حيث انه يعتبر عملا ارهابيا بامتياز لانه لا فرق عند اردوغان بين ان يسقط الطائرة تنظيم داعش او يسقطها هو لان كليهما يعمل وفق اجندة مشتركة وهى اسقاط الدول الشرعية واخلاؤها لاحلال التنظيمات الارهابية مكانها.
لقد اصبح حزب العدالة والتنمية التركى الملجأ والملاذ الآمن لكل الارهابيين فى العالم ففضلا عن التسهيلات والتيسيرات التى قدمها اردوغان للارهابيين نجد ان اوروبا تسير فى نفس الاتجاه فهى تساعد اردوغان على توطين الارهابيين فى بلاده فضلا عن توطينهم فى سوريا والعراق وليبيا من خلال تقديم الدعم الاوروبى لاردوغان بذريعة مواجهة عمليات الهجرة غير الشرعية لاوروبا وكان اخر شيك تسلمه اردوغان من الاتحاد الاوروبى الاسبوع قبل الماضى بمبلغ 3.5 مليار يورو واذا اضفنا إلى ذلك حصيلة بيع البترول المسروق من سوريا والعراق الذى يحصل عليه اردوغان من تنظيم داعش بثمن بخس ويبيعه لاوروبا بأثمان خيالية سيتأكد لنا ان الارهاب اصبح صناعة تركية ضخمة تدر على اردوغان واسرته الملايين بل المليارات من الدولارات.
ان اوروبا تعتمد اعتمادا كليا على اردوغان فى الحرب التى يخطط النيتو لشنها الان على الاراضى السورية والعراقية ونقلها مستقبلا إلى الاراضى الليبية على الحدود المصرية.
وتندفع اوروبا من خلال النيتو اندفاعا متهورا وراء اردوغان وها هى بريطانيا تشارك بطائراتها فى الحرب على الاراضى السورية بزعم محاربة الارهاب وايضا كل من المانيا وفرنسا هذا هو السيناريو الذى رسمه الارهابى اردوغان ومن خلفه التحالف الصهيو امريكى الذى يقود امريكا واوروبا وماكينة الصراف الآلى القطرية التى تنفق بسخاء على العمليات الارهابية وتفتيت الدول العربية ولكن لن تأتى الرياح بما تشتهى السفن حيث ان الجيش المصرى قادر على الذود ليس عن مصر فقط ولكن عن الامة العربية كلها فضلا عن ان الصين لن تقف مكتوفة الايدى لانه اذا نجح التحالف الصهيوامريكى فى هذه المعركة وقضى على الدب الروسى فان المعركة القادمة ستكون بلا ادنى شك ضد التنين الصينى ولعل المناوشات بين الطرفين فى بحر الصين الجنوبى تؤكد ان التحالف الصهيوامريكى يريد الاستمرار فى الانفراد بقيادة العالم لقرون عديدة قادمة وانى على يقين ان دمار اوروبا فى هذه الحرب سيكون على يد الارهابى اردوغان وان غدا لناظرة لقريب.