يبدو أن قاعدة »دونت ميكس»‬ الشهيرة لأستاذ علم المواد محمد مرسي لا تنطبق علي العلاقة بين الزيت القذر والدماء الذكية، لكنها تصلح فقط إذا تعلق الأمربالجاز والكحول! لا يكاد يمر يوم دون حادث بشع تسيل فيه دماء أبرياء علي الطرق السريعة، والقاسم المشترك ما يفرغه »‬الخوان» مهاويس المخلوع وشرعيته الزائفة من الزيوت المستعملة، هناك يختلط الدم بالزيت، وكل ذنب أصحابها أن الحظ قادهم للسفر في هذه اللحظة لقضاء حاجة أو زيارة الأهل أو البحث عن الرزق! وبينما يتجرع أسر الضحايا الأحزان الحسرة، يستمتع الخوان بإفساد فرحة العيد، فلا تكفي القنابل البدائية الصنع أو اضرام النار، ومع افول عهد المظاهرات التي كانت تسير كجحافل الهمج، يتفنن الخوان في إراقة الدماء بوسائل يتصورونها ابداعا في عالم القتل العشوائي! نشر الخراب والدمار بخسة بالغة هدف يجعل من »‬الزيت الوسخ» سلاحا قذرا يوزع الموت علي طرق مصر، وحتي الآن فإن المواجهة الأمنية لم تسفر عن نتائج تردع المجرمين،  جزاء استهداف الآمنين بالموت مع سبق الاصرار، ودون تمييز، وهم في ذلك أقرب إلي من تحمل ڤيروس الايذر وتحترف الدعارة بهدف الانتقام من الجميع! كل هذه الدماء،  ومازالوا يتعطشون للمزيد، ما دامت المواجهة والعقاب دون المستوي المعادل للجرم الذي يشف عن كراهية للحياة ذاتها ! بالإمكان كبح جنون السرعة، أو الضرب علي أيدي من يقود سيارته مسطولا، لكن الوصول إلي من يستخدمون الزيت سلاحا يحتاجون لخطة أمنية صارمة لاستئصال هذه الفئة الباغية التي عاثت في الأرض قتلا، ولا يمكن السكوت عن جرمها أو الصبر عليها يوما آخر. أوقفوا مؤامرة »‬الزيت الوسخ» فوراً.