زين : حرق المجمع العلمي تم بهدف تشويه الثورة 18/01/2012 10:04:10 ص ا ش ا أكد رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية  د. زين عبد الهادي أن من أضرموا النار في المجمع العلمي جري استخدامهم من جانب أشخاص محددبن تعمدوا تدمير هذا الصرح .       وقال عبد الهادي , في حوار مع القسم الثقافي بوكالة أنباء الشرق الأوسط ,: "أنا لست من مؤيدي نظرية المؤامرة, ولكني اعتقد جازما أن من قام بإحراق المجمع كان يعي تماما قيمته" .        وأضاف أنه لاحظ أنه ورد في برنامج تبثه قناة تلفزيونية خاصة أن المجمع احترق, وكان ذلك قبل احتراق المجمع فعليا بيومين, وبالتالي برزت أهمية المجمع أمام من يريدون تشويه الثورة المصرية واستخدموا ذراع الجهلاء وأطفال الشوارع للتنفيذ يقودهم شخصان أو ثلاثة .        وتساءل :"ما فائدة تكسير اللافتة لمن يحرق مبني ولماذا يرقصون كما لو كانوا يرقصون علي جثة ", مضيفا: "في وقت تنفيذ الحريق كان الثوار في مواجهات مع الجيش وكان المبني وراءهم, ومن قام بالتنفيذ لا يدرك أهمية المبني ولكن المخطط يعلم تماما ما يريده" .   وتابع عبد الهادي: "عندما شهدت الحريق كان في مخيلتي قيام المغول بحرق دار الحكمة ببغداد وإغراق الكتب في نهري دجلة والفرات, وكان ما يرعبني هو هل يعيد التاريخ نفسه في مصر علي أيدي مصريين" .       وقال إن الهجوم الذي تعرض له بسبب بكائه الحار علي حرق المجمع العلمي يرجع إلي أن من هاجموه لم يدركوا ما دفعه أصلا إلي البكاء بهذه الطريقة . وأضاف :"تألمت بشدة لسببين, الأول هو أنني عملت في أثناء الأجازة الصيفية عندما كنت في الصف الرابع الإبتدائي في مطبعة الأهرام التجارية, فعرفت قيمة الكتاب, وهذه القيمة هي ما تفصل بين العالم المتقدم والعالم المتخلف, والسبب الثاني هو أن بعضا ممن كانوا يحاولون إنقاذ الكتب معنا أصيبوا وسالت دماؤهم علي الكتب التي كانوا ينقذونها, وكان هذا دليلا علي وجود من يحاول تشويه الثورة بأي طريقة, فأحد أسباب قيام الثورة هو ضمور الثقافة" .     ودعا إلي وضع كافة مكتبات الدولة تحت المظلة الفنية لدار الكتب باعتبارها المكتبة الوطنية المصرية .       وأشار في هذا الصدد إلي أن المجمع العلمي لا يتبع دار الكتب, فهو يتبع رقابيا وزارة التضامن الإجتماعي بوصفه منظمة أهلية . وأوضح أن هناك 30 ألف جمعية أهلية في مصر منها 5 آلاف بها مكتبات ولكن 100 إلي 120 منظمة أهلية فقط لديها مكتبات تراثية مثل المجمع العلمي والجمعية الجغرافية.      وأضاف أن الصلة الوحيدة التي تربط وزارة الثقافة والهيئة العامة لدار الكتب والوثائق بالمجمع هو أنه منذ 10 سنوات أرسلنا 4 أمناء مكتبات للمجمع توفي اثنان وبلغ الثالث سن التقاعد ولايزال في العمل أمين واحد فقط, بالإضافة إلي الدعم المالي الذي يصل إلي مائة الف جنيه وتم تخفيضه العام الماضي إلي 50 ألف جنيه ولم تحدد بعد قيمة الدعم لهذ2ا العام . ورأي أن المشكلة الأساسية تتمثل في أن أغلب مكتبات مصر ليس بها نظم أمان وسلامة