الملل وشعرنا بفقدان الأمل.. وعلى رأى ام كلثوم أنا فى انتظارك مليت.. فمنذ شهور وتحديدا بعد التعديل الوزارى الأخير ونحن نسمع عن تعديل أوتغييرفى المحافظين ومنذ ذلك الوقت ونحن فى انتظارالحركة التى لم يتم الإعلان عنها حتى الآن.. الوزيراحمد زكى بدر المعروف عنه حماسه ونشاطه وسرعته فى اتخاذ القرار أعلن أكثر من مرة أنه قريبا قريبا تظهر الحركة خصوصا أنه كى تكتمل المنظومة لابد أن يحدث التغيير وبأسرع وقت.. فالمحافظ الذى يعلم أنه سيتم تغييره لا يتخذ قرارات فهناك حالة شلل فى المحافظات.. لا أحد يأخذ قرارا ولا احد يتحرك ولا أحد يقوم بواجبه لأنه فى انتظار التعديل.. أو التغيير.. هناك محافظات كثيرة فى حاجة لأن يصبح لها محافظ مثل الإسكندرية التى استقال محافظها الدكتور هانى المسيرى بعد أزمة الأمطار والسيول التى اغرقتها.. وقد أعلنت الأرصاد عن موجة جديدة سيئة وأمطار وسيول غدا او بعد غد.. ورغم ذلك لم نسمع عن الاستعدادات لمواجهة هذه الامطار ولم نر أى جديد.. كل ما نسمعه هو وجود مشاكل فى المحافظات خلافات مع شركات النظافة مما أدى إلى تلال من القمامة وتوقف الحياة تماما فى بعض المحافظات بسبب عدم اتخاذ قرارات وتجميدها لحين صدور الحركة.. ومحافظات أخرى تعانى سوء الخدمات الطبية والاهمال فى المستشفيات ونقص فى مياه الشرب واعمال الصرف الصحى والبعض الاخر يعانى من الخدمات التعليمية والاهمال فى المدارس ونقص عدد الفصول.. والحالة تتفاقم يوما بعد يوم.. لقد هدأ المحافظون بعد أن كانوا يعملون بنشاط وجد فى محاولات لاصلاح محافظاتهم وجذب مزيد من الاستثمارات واصلاح حال المحليات..هدأت الشًدَة وجلسوا جميعا بانتظار التغيير المرتقب
والحقيقة أنه طوال أكثر من 65 يوما منذ التغيير الوزارى ونحن نسمع تصريحات وتأكيدات بأن حركة المحافظين خلال ايام وأن الوزير يقوم بتقييم أداء المحافظين على مستوى الجمهورية تمهيدا لإجراء الحركة،
وأنها ستشمل تغيير حوالى ٨٠٪ ممن لم يحققوا إنجازات مأمولة فى محافظاتهم، وأنها باتت قريبة جدا؛ لإصلاح أحوال المحافظات المتردية.
وسيتم خلالها بالاضافة إلى تعيين محافظ للاسكندرية تغييرعدد من المحافظين وهناك اسماء تم طرحها مثل الدكتور خالد زكريا محافظ الجيزة، والدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، والمهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية، والمستشار محمد سليم محافظ بنى سويف، والدكتور اسامة حمدى محافظ كفر الشيخ، واللواء محمود العشماوى محافظ الوادى الجديد، واللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، والدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، وسعيد مصطفى محافظ الغربية، والدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية، والدكتور أسامة عبدالواحد محافظ كفر الشيخ، وحسام الدين إمام محافظ الدقهلية، والمهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط، واللواء مجدى نصر الدين محافظ بورسعيد.
ثم نسمع تأكيدات أخرى بأنه سيتم تغيير 12 محافظا فقط حسب تقارير الاداء، وخدمة المواطنين وان مجلس الوزراء كلف هيئة الاستعلامات بإعداد تقارير عن رأى المواطنين من خلال استمارات استبيان
وبالفعل أعلن الوزيراقتراب الانتهاء من تقييم أداء جميع المحافظات، وأن التغيير سيجرى بناءً على جميع الخدمات المقدمة للمواطنين، وحسن استخدام الموارد المتوافرة فى كل محافظة، إضافة إلى رضاء المواطنين عن الخدمات المقدمة.
بل أنه أكد وجود ترشيحات لبعض الخبرات؛ لاختيار الأكفأ منهم وأصحاب الخبرات المناسبة للتطوير اللازم، وإنه لا يستبعد أن تتضمن حركة المحافظين بعض العناصر من السيدات، مؤكدًا أنه يتم حاليًا مراجعة قانون الإدارة المحلية الجديد بما يتواكب مع الدستور، وذلك حتى يتسق مع فلسفة إصداره، وأهداف تعديله و∪أنه سيتم عرض القانون الجديد على البرلمان الجديد، كما سيتم إجراء انتخابات المجالس المحلية وفقًا للقانون الجديد.. فهل معنى ذلك ان ننتظر انعقاد المجلس واقرار القانون الجديد
أعتقد أن تضارب التصريحات وحالة القلق والبلبلة التى تسود المحافظات التى وردت اسماء محافظيها ضمن الشائعات بالتغيير وكلها معلومات غير مؤكدة ومتضاربة ولا يوجد بها اى شفافية.. هذه الحالة لن تفيد أحدا بل ستؤدى إلى مزيد من الشلل والتردى ونحن نرحب بالسيدات فى منصب المحافظ..واعتقد انها ستكون تجربة جيدة وستحل العديد من المشاكل وستثبت المرأة جدارتها فى ادارة محافظاتها كما اثبتتها فى العديد من المجالات الأخرى
نتمنى أن يتم الإعلان فورا عن اسماء المحافظين الجدد أم سننتظر انعقاد مجلس الشعب وهنا لابد من مصارحة الناس لأن الجميع بمن فيهم المحافظون فى الانتظار والبلد لايستطيع الانتطار.. لقد بدأت القمامة تتراكم فى الشوارع من جديد وهناك نوع من الترهل والتسيب فى المحافظات وانا متأكدة أن هذا لا يرضى الوزير النشيط الحاسم الدكتورأحمد زكى بدر.