هو في إيه..؟!.. هذه الجملة تسمعها أينما ذهبت..يقولها الناس بدهشة وخوف وقلق لا يضاهي..! ! ! كل يوم تسمع عن جريمة..وليست أية جريمة..ابن يقتل أمه أو أباه..وبالعكس..أخ يقتل أخاه أو أخته..هذا ناهيك عن جرائم القتل بين الأشخاص الذين لا تربطهم صلة قربي أو دم والتي تزداد بازدياد حالة الإحباط لدي المجتمع.. تحوّل المجتمع إلي مجتمع »عصبي»‬..ثائر.. غير راضٍ..والكل روحه في مناخيره..الكل يريد أن يأخذ ولا يريد أن يعطي..الكل يريدك أن تفهمه وتفهم وجهة نظره..ولا يريد أن يفهمك أو يستمع إليك.. الكل يريد ان يتشاجر او يشارك في مشاجرة كما يقول المثل: عايزين جنازة ويشبعوا فيها لطم!.. ومع ذلك كل ده مقدور عليه.. وادينا بنبلعه بكوب كبير من الماء.. وبنعصر علي أنفسنا جوال ليمون.. لكن أن تصبح البنية الأساسية في تركيبة المجتمع وعموده الفقري.. وهي »‬ الأسرة »‬ في حالة اشتباك دائم..الأب يتعصب علي الابن.. والابن يتجاوز مع الأم..و الأخت بين الجميع من ده علي ده..فهذا زلزال اجتماعي بمقياس ثمانية آلاف ريختر ! !... أن تسمع بين الحين والآخر عن جرائم بشعة وتتصاعد عددا بشكل مخيف..بين الأب والام والابن والابنة..ولم يعد ذلك الدفء..ولم تعد تلك القدسية للمقامات المقرّبة والتي كانت ومازالت هي الرابط الأول لارتباط الشخص بالعالم..فذاك والله هو الانحراف المجتمعي الذي يجب أن يقف الكل عنده.. ولا يقعد إلا بعد أن يضع يده علي الأسباب ويجد لها العلاج الناجع.. يدي علي قلبي..لأننا بصراحة لم نعد نحتمل بعضنا البعض...وبالمختصر البلدي..ما حدش طايق حد..يا رب رحمتك الواسعة ! !.. هو في ايه بقي؟ !...