يخطيء كثيراً كل من يعتقد أن حالة الاستقرار النسبي والهدوء الذي تعيشه مصر يعني نهاية حقبة مواجهة الإرهاب ومحاولات فلول الإخوان العودة تحت أسماء جديدة وأثواب تفوح منها رائحة الزيف والبهتان. هذه الأخطاء أدت إلي تفرغ بعض الإعلاميين لقضايا فرعية تافهة تنتهي للأسف الشديد إلي زيادة حالة الانشقاق السياسي والدخول في مهاترات قد تلهينا عن اليقظة والحذر الشديد ونحن نتعامل مع الأحداث والتحديات الكثيرة التي تحيط بنا من كل مكان. وأذكر هنا مثلين كانا الشغل الشاغل لوسائل الإعلام وهما التشكيك في صحة قيام المهندس ابراهيم محلب ووزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم بالحج لمجرد ظهورهما في صلاة العيد مع الرئيس عبدالفتاح السيسي. ورغم إنني كنت أود ألا يحدث ما حدث إلا أن ثقتي الكبيرة في المهندس ابراهيم محلب وما أعرفه عنه من قيم ومبادئ وأخلاقيات وعفة اللسان ونقاء القلب وتدينه الشديد تؤكد اننا أمام  نوعية أخري من المسئولين الذين لا يعرف النفاق أو الرياء طريقا لقلوبهم كما ان شخصية الرئيس السيسي وتدينه الشديد وأخلاقياته تمنعه أيضا من قبول أي نوع من النفاق أو الرياء. وأثق أن رئيس الوزراء لم يكن ليفعل ذلك بعودته سريعا من الحج لو كان هناك شك ولو بأدني نسبة في صحة ذلك. لكن علي طريقة »مالقوش في الورد حاجة.. قالوا له يا أحمر الخدين»‬ يتم التعامل مع الرجل والحكومة وحتي الرئيس. والمثل الثاني ما أثير حول وضع أسماء وصور شباب تمرد في كتاب للتاريخ ومحاولة النيل من الدور الكبير الذي قامت به مع كل أبناء مصر وهم يقومون بأروع ثورة ضد قوي الظلام والبغي التي ترتدي ثوب الدين وهو منها براء. وهنا أؤكد أيضا ان هناك أخطاء قد وقعت فيها وزارة التعليم لأن التاريخ لا يمكن كتابته وقت حدوثه وتفاعلاته لكن تظل حقيقة واحدة لابد أن نأخذها في الاعتبار وهي أن قوي الظلام والبغي تحاول العودة وتحاول الوقيعة وتحاول التشكيك وهو ما يتطلب منا مزيداً من اليقظة والحيطة والحذر.