فجأة وبلا أي مقدمات اندلعت حرب كلامية بين الصحفيين خالد صلاح وأحمد موسي المشتغلين بالإعلام المرئي في الفضائيات علي خلفية تناول وطرح موضوع مازال مجرد اتهام لم يتم التحقيق فيه ولا سماع أقوال أطرافه وهو الاتهام الذي وجهته زوجة أستاذ جامعي في الأسكندرية للمخرج خالد يوسف عضو البرلمان الجديد الذي لم يبدأ عمله بعد، ووجد المشاهدون أنفسهم أمام بوارج القصف العشوائي وفوهات المدفعية الثقيلة والتهديد من كلا الطرفين المتناحرين بكشف المستور وإفشاء أسرار يراها مخجلة بل تعد من الجرائم في حق صاحبه، ووسط الهمز واللمز والتلويح والتصريح خرجت القضية من ملعب خالد يوسف إلي ملعب المذيعين وتحولت من مجرد اتهام بالتحرش إلي اتهامات صريحة بالعمالة وعدم الوطنية وأشياء أخري أتمني كما يتمني الملايين من الشعب المصري تخرج للعلن ويعطي كل واحد منهما فرصته الكاملة للتوضيح وإبراء ساحته من اتهامات الآخر له، وحيث أن المبدأ أن من رمي أخاه بتهمة ليست فيه فقد باء بها أحدهما أو كلاهما. وأن كل من هو شخصية عامة أو اشتغل في عمل عام معرض النقد ومن حق الناس معرفة كل شيء عن حياته وحتي خصوصياته، ولأن المتحاربين زميلان يعملان في الأصل بمهنة الصحافة فمن حق كل صحفي أن يعلم الحقيقة، ومثل هذه الأمور لا تحل بالصلح ولا يجوز أو يقبل فيها عفا الله عما سلف لأن ما وجهه كل طرف للآخر حمل وبوضوح شديد اتهامات في الذمة والمهنية وأشياء أخري تمت الإشارة إليها بصراحة أو تلميح، والحرب بدأت بنقد لاذع من خالد صلاح لأحمد موسي لعرضه مشاهد يراها صلاح إباحية ولا يجوز مهنيا عرضها علي شاشات التليفزيون، في تلك الأثناء كان موسي يقدم برنامجا علي الهواء ونقل له فريق الإعداد كل ما قاله صلاح في حقه وبلا تروٍ أو تفكير انطلق موسي يكيل لغريمه لكمات التهديد والوعيد وينصحه بالصمت وإلا؟ وبالمثل فعل فريق إعداد صلاح ففتح مدفعيته الثقيلة علي موسي وهدد بإذاعة أسرار يراها مخجلة، يا سادة.. أنتم تدخلون بيوتنا بلا استئذان وتقتحمون حياتنا بدون إحم ولا دستور.. فمن حقنا أن نعرف قصة حياتكم وسيرتكم الذاتية خاصة بعد أن لوثتموها بأنفسكم، وإذا لم نعلم الحقيقة منكم فممن نعلمها إذن؟، وإذا لم تبرئوا أنفسكم فمن يبرِّيء ساحاتكم من نقائص ألصقتموها بأنفسكم.. وإذا لم تبادروا بإظهار الحقيقة فلا يتحدثن أحدكما عن النزاهة والشرف والشفافية بعد اليوم