طبعا الاحساس نعمة، خاصة اذا كان من مسئول، وهذا ما توعد عليه وزراء في العالم المتقدم مثل اليابانيين، اذا اخطأ الوزير في حق الشعب فإنه يسارع باعلان مسئوليته ويستقيل، اما عندنا فالكرسي أبدي اللي قعد مش عايز يقوم، ويفضل علي قلب الشعب الي ان يغضب عليه الرئيس او رئيس الوزراء ! !. وفي واقعة التلميذ الذبيح بمدرسة عمار بن ياسر بإدارة المطرية التعليمية حدث عن المسئولين دون حرج، لم يهتم مسئول ولم تهتز شعرة واحدة لوزير رغم المسئولية المباشرة لوزيري الصحة والتعليم ومحافظ القاهرة، العجيب ان الذي اهتم هو رئيس الوزراء ابراهيم محلب رغم انه كان في زيارة لأسيوط وعلم من الاعلام وتحرك وحرك معه الوزراء ! ! . والعجيب ان تحرك الوزراء والمسئولين ليس لانقاذ الطفل او محاسبة المخطيء انما كل يسعي لتبرئة نفسه، حيث قال رئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة، إن مستشفي المطرية قامت بعمل الإجراءات الطبية اللازمة وحولت الطفل يوسف الي مستشفي الزيتون التي حولته ايضا الي عين شمس التخصصي ! ! لان حالته كانت شديدة الخطورة.. بينما قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم »إن كان هناك شبهة تقصير فنحن كلنا مسئولون وليس الوزارة فقط»‬.فيما كشف اللواء محمد فهمي رئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية عن أن المدرسة خضعت لأعمال الصيانة والتجهيز العام الماضي ودخلت الدراسة مع بداية العام نفسه لافتا إلي أن الهيئة يتوقف دورها عند وضع المقايسات الخاصة بكل مدرسة،  ثم قال عادل عدوي وزير الصحة إن الطفل الذي وقع عليه لوح زجاج بمدرسة عمار بن ياسر بالمطرية، تم نقله إلي مستشفي الزيتون وفقا لخطة التنسيق بالطوارئ، مؤكدا أن المستشفي لم يرفض دخوله ولم يحصل أي مبالغ مالية من أسرته. وقرر محمود ابو النصر وزير التربية والتعليم استبعاد مدير الفترة الصباحية بالمدرسة ! !   هذا ما فعلته الحكومة ووزراؤها، وليس لنا الا ان نقول لك الله يا مصر، والله يرحمك يايوسف ! !   دعاء: اللهم اعنا علي شكرك وذكرك وحسن عبادتك آمين يارب العالمين