أخيرا أصبح أمام مرضي فيروس سي والتليف الكبدي علاج يحمل لهم الأمل في الشفاء.. علاج سوفالدي الجديد فتح أبواب الأمل أمام ملايين المرضي المصريين رغم محدودية أعداد المرضي الذين سيتم اتاحة العلاج لهم ولكن بعد تصنيع الدواء محليا سوف يتاح لشريحة كبيرة من المرضي الذين فقدوا الأمل في العلاج. ان الملايين من المرضي الذين تعلقوا بالأمل في الشفاء يستحقون اهتماما أكبر من الدولة لاتاحة العلاج لهم بأسعار مقبولة وطرح السوفالدي بسعر حر بالصيدليات بما يوازي ١٤ ألف جنيه شهريا هو مبلغ كبير لا تستطيع غالبية الأسر المصرية توفيره خاصة ان القطاع الأكبر من المرضي فقراء وأكثرهم حدث لهم المرض من تطور البلهارسيا التي أهملوا علاجها إضافة للعدوي سواء في نقل الدم أو الاهمال في بعض العيادات. ويواجه المرضي بعض الأدوية الفاسدة التي يتم تهريبها للبلاد ويستخدمها المرضي بدون وعي لذا فإن الرقابة الدوائية يجب أن تتواصل خاصة في الريف لوقاية المرضي من هذه الأدوية الفاسدة. ان اهتمام الدولة بعلاج مرضي فيروس سي يعكس دورها في تطبيق حقوق الإنسان في الرعاية الصحية التي يجب ان يتعاون فيها مع الدولة الأغنياء وكبار رجال الأعمال حتي يمكن إنتاج الأدوية للأمراض المزمنة بأسعار تكون في متناول الأسرة المصرية. ان المساهمة في علاج المواطنين الفقراء هي أكبر ثواب يمكن ان يكسبه القادرون من خلال التكافل الذي تدعو إليه الأديان السماوية. ان حق المواطن في الحصول علي الدواء حق تقره ليس فقط مبادئ حقوق الإنسان بل أيضا بجميع الأديان السماوية ولا يمكن أن نقول لمريض انتظر دواء جديداً وهو أمامه دواء يعطيه الأمل في الحياة.