نداء الي القاص والشاعر»‬أسامة الكومي» طالب طب الأزهر.. مضي غاضبا ،أو آسفا ،أو محسورا، حين راجعته كثيرا في المقال الذي أرسله للنشر عن »عبد المعطي المسيري»! قلت: تقصد د. »‬عبد الوهاب المسيري»؟ قال: لا.. أقصد »‬عبد المعطي المسيري». قلت: هل هو شقيق د. »‬المسيري» أو من أفراد أسرته؟ قال: لا.. هوأديب وصاحب مقهي في دمنهور، المقهي الذي كتب عنه »‬يحيي حقي» افتتاحية المجلة (مقهي المسيري يمثل ظاهرة مهمة عند أبناء المدينة المثقفين) كانت مقهي المسيري(1909-1970) ملتقي لكل المبدعين والمثقفين في البحيرة، يتناقشون ويتبادلون الحوار، ويستعيرون الكتب.. .علي المقهي جلس توفيق الحكيم ،عندما كان وكيلا للنائب العام في البحيرة.  قلت: آسفة لا أعرفه.. يمكنك فقط أن تعرف به بشكل أعمق، حتي يمكن نشر المقال بصورة تخدم القاريْ، وتعطي »‬لعبد المعطي المسيري» حقه. قال في أسي: كنت أظن أنه مشهور، بصماته علي كثير من الأدباء والمبدعين، لكنه صورة للظلم الواقع علي أدباء الأقاليم، لا أحد يلتفت اليهم، هو تجسيد لمعاناتهم، تجسيد للموهوبين الذين يتعرضون لتكبر ضعاف المشاهير عليهم.. كتب يوما رسالة الي عبد الناصر(لابد من تفتيت الاقطاع الثقافي المسيطر في القاهرة) فأرسل اليه السادات وكان رئيس تحرير جريدة الجمهورية وقتها، ليتعرف علي مشاكل أدباء دمنهور الثقافية.. ومشكلة عبد المعطي المسيري أيضا ،ربما هي صورة للظلم الذي لاحقه دائما (أختار يوم الهول يوم وداع) مات في 28 سبتمبر1970، يوم رحيل عبد الناصر.. .فلم يذكره أحد.!