منذ أن أشرقت شمس العام الجديد وأنا أعيش حالة من التفاؤل والترقب في محاولة من جانبي للتغلب علي ضغوط الحياة التي اعاني منها من حوالي خمس سنوات، وبالفعل عشت يوم ١٠ يناير الجاري حالة من السعادة الغامرة لانني شهدت في يوم واحد حدثين مهمين في تاريخ بلدي الحبيب، أولا انطلاق برلمان ٣٠ يونيو بجلسة تاريخية نهي الفترة الانتقالية التي امتدت لاكثر من عامين ونصف العام، وفي صباح ذات اليوم عقدت احتفالية في دار الأوبرا المصرية لتكريم الشباب بإعلان رئيس الجمهورية عام ٢٠١٦ عاما للشباب المصري وقيامه بإصدار قرارات مهمة ومصيرية لتفعيل دور الشباب وتأهيلهم ليصبحوا اكثر تقدما ومهارة ووعيا لانهم سيحملون مسئولية وطن به الآن ٩٠ مليون نسمة وذلك لن يتحقق بدون شباب مؤهل علي مواجهة والتصدي للتحديات والعقبات التي تواجه وطنه.
لن أتحدث حاليا عن البرلمان لانني أريد التركيز علي الشباب محور اهتمامي منذ قيام ثورة ٢٥ يناير، واري ان بنك المعرفة الذي سيبدأ العمل الرسمي فيه اعتبارا من ٢٣ يناير الجاري يعتبر هدية قيمة لهؤلاء الشباب، فانه بمجرد إطلاق البث التجريبي العلمي لبنك المعرفة المصري وصل عدد الزائرين إلي مليون و٢٠٠ ألف زائر خلال ساعتين ثم تضاعف هذا العدد إلي اكثر من ٨ ملايين زائر في اول يوم لاطلاق الموقع، كما فتح لقاء الرئيس السيسي ابواب الأمل للشباب بتقديم حزمة من الفرص الحقيقية لهم تساعد علي تأهيلهم للعمل في شتي المجالات ولتولي المسئولية وشغل المناصب القيادية حيث كلف الرئيس البنك المركزي باستغلال جميع امكانيات القطاع المصرفي من اجل تنفيذ برنامج لدعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتم رصد ٢٠٠ مليار جنيه تستغل كقروض للشباب علي ان تكون الفائدة ٥٪ سنويا متناقصة، كما كلف القائمين علي مشروع استزراع المليون والنصف مليون فدان بتخصيص نسبة للشباب وناشد وزارتي الشباب والثقافة بالاهتمام بالشباب وطلب من المسئولين عن الاسكان الانتهاء من ١٤٥ ألف وحدة سكنية للشباب بتكلفة ٢ مليار جنيه هذا إلي جانب تطوير منظومة التعليم والصحة.
وأهمس في أذن الشباب ان الوطن يقدم لهم فرصاً وعليهم الاستفادة منها بالنهوض بأنفسهم وببلدهم والابتعاد علي الشكوي المستمرة والنقد الهدام والاحساس بالغضب غير المبرر والرفض فهم صناع المستقبل وأمل مصر في التقدم والازدهار.