الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لكل من ايطاليا وفرنسا تكتسب اهمية خاصة نظرا للعلاقات الاقتصادية الوثيقة مع البلدين وباعتبارهما المدخل المهم للاتحاد الاوروبي وحاجة مصر للبلدين للمشاركة في وضع الاستثمارات الاجنبية في المشروعات القومية العملاقة التي تنفذها مصر خلال الفترة القادمة. وتعد ايطاليا من اكبر السياحة الوافدة الي مصر اضافة للتعاون الفني والتقني والمشاركة في العديد من المشروعات القائمة كما توجد جالية مصرية كبيرة في ايطاليا من العاملين واصحاب الاعمال اضافة لارتباط جزء من الشعب المصري بالكنيسة البابوية في الفاتيكان لذا فإن الزيارة تعمق العلاقة التاريخية بين الشعبين المصري والايطالي وتعطي دعما قويا للقوة الناعمة المصرية لاهتمام البلدين بمختلف الفنون. نفس الشئ مع فرنسا التي تولي اهمية كبيرة لعلاقاتها مع مصر وتشاركنا الاهتمام بالحرب ضد الارهاب الذي انتشر في جنوب المتوسط خاصة في ليبيا وبعض الدول الافريقية اضافة الي ما تعانيه مصر من فلول الارهاب الذي سنتمكن من القضاء عليه.. وابدي الرئيس الفرنسي اعجابه بشخصية الرئيس السيسي خلال لقائهما في نيويورك علي هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة وتسعي مصر لتوثيق علاقاتها مع فرنسا خاصة في المجالات الاقتصادية والثقافية اضافة للعلاقات السياسية.. وقد ساهمت فرنسا في انشاء اول مترو للانفاق في مصر ويأتي ضمن خطط الرئيس السيسي مد خطوط جديدة للمترو للقضاء علي الزحام المروري اضافة للتعاون في المشروعات القومية المطروحة والتباحث حول الاوضاع في سوريا والعراق وليبيا واليمن والتعاون في مكافحة الارهاب. اعتقد ان نتائج الزيارتين سوف تكون لهما آثار ايجابية علي مستوي العلاقات ليس فقط مع البلدين ولكن ايضا مع الاتحاد الاوروبي استكمالا لما تم في القمة الثلاثية مع قادة قبرص واليونان