بلدنا بلد العجايب.. فيها المفتري والطيب والضعيف.. فيها الجدع والصاحب وأبو دم خفيف.. فيها اللي بيضحي بنفسه علشان الوطن.. وفيها اللي بيضحي بذمته علشان البقشيش.. فيها السبع والضبع واللي مش لاقي الرغيف.. فيها الواقف علي الحدود.. يحميني ويحميك.. شايل سلاحه.. وعنيه في وسط راسه، بروحه يفديني ويفديك.. نزلوا يأمنوا الميدان.. علشان ميدخلهوش الإخوان.. ونرجع نشتكي ونصرخ زي زمان.. من الإنفلات والخطف والبلطجة والسرقات.. قالوا الداخلية بلطجية.. والشرطة مش في خدمة الشعب.. ورغم كده اتحملوا الإهانات والبلاغات وصمدوا رغم الإغتيالات.. أعلنوها جميعا برئاسة اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية الهمام.. إحنا مش زي زمان.. إحنا بنحقق وبنحاسب وبنحول المتجاوزين للنيابة كمان.. قدمنا مئات الشهداء.. من ضباط ومجندين.. بنواجه الموت يوميا مع الإرهاب والخونة والحاقدين.. عيدنا مش عيد شرطة.. ده عيد كل المصريين.. قمنا بأكتر من حركة تغيرات وتنقلات وترقيات.. علشان ابني وابنك وكل المخلصين.. حققوا طفرة أمنية في أسيوط والودي الجديد بإشراف اللواء عادل عبد العظيم مساعد الوزير لوسط الصعيد.. ليتوقف سلسال الدم في الجنوب بقيادة اللواء صلاح الدين حسان مساعد الوزير لأمن قنا واللواء عبد اللطيف الحناوي مدير المباحث بعد عشرات القتلي بين كبري العائلات.. والقبض علي الخلايا الإرهابية ومداهمة البؤر الإجرامية.. ليضرب أمن العاصمة مثلا رائعا في الذكري الخامسة لثورة يناير بإشراف اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لأمن القاهرة واللواء المخضرم هشام العراقي مساعد الوزير للمباحث.. ضربوا مثلا يدرس في كلية الشرطة.. وجهوا الضربات الإستباقية.. ضيقوا الحصار علي الجماعة الإرهابية.. فتحوا الميدان للإحتفالات.. لكنهم زرعوا فيه عناصر سرية وكاميرات.. أحبطوا العديد من المخططات.. قاموا بتمشيط دوري للميادين والشوارع والمنشآت.. حاول خفافيش الظلام إعادة الفوضي بالمطرية.. فخرجوا من بينهم ضباط وأفراد مدنية.. ألقوا القبض عليهم خلال لحظات وقتية.. وبعد تحقيق نعمة الأمن والإستقرار.. وإحنا لسه في أول المشوار.. يخرج علينا «ممثل مغمور» وصديقه مراسل «أبلة فاهيتا» المغرور.. ليتعاملا بأسلوب «سافل، ووقح، ومرفوض».. ليسخرا من جنودنا البسطاء.. العساكر والأفراد النبلاء.. بتصرف «أهبل، عبيط، لا أخلاقي».. في واقعة «البلالين والواقي».. أحقا هذا ممثل يعد نفسه قدوة للشباب.. أم أنه فعل «منحرف شاذ، ويستحق العقاب».. لقد تناسوا قول الله «ولا يسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خيرا منهم».. لقد أساءوا للضباط والجنود.. ومحاكمتهم أقل رد علي تجاوز الحدود.