ماذا يفعل الله إذا أراد أن يعطيك أجر الصابرين وهو بغير حساب؟!.. والاجابة ان يبتليك بضر أو ضيق فإذا صبرت واحتسبت فزت. وإذا اظهرت ضيقك وتبرمت ضاع منك الأجر العظيم
هل تريد ان تكبر حجم اعمالك وتزيد ارباحك وتضمن سلامة نشاطك؟! أنا سأدلك علي شريك يساعدك ويفتح أمامك أبوابا رائعة للكسب، وبقوته ونفوذه سيبعد عنك مكائد الحاقدين وضغط المنافسين رغم أنه لا يساهم معك إلا بنسبة قليلة لا تتجاوز في البداية 5٪ ونصيبك انت 95٪.. وبالطبع يمكنك ان تزيد نسبته عندما تري زيادة ارباحك ورواج اعمالك وتطور موقفك المالي.
هل تعرف من هو؟.. إنه الله.. تجعله شريكا معك بأقل نسبة وستري العجب في تطور نشاطك وارباحك، لدرجة أنك ستزيد بنفسك وبسرعة هذه النسبة الي 10٪ ثم الي 20٪ وأكثر.. أنا أعرف اشخاصاً شاركوا الله في أعمالهم وقبلوا برضا وسماحة أن يخرجوا من ارباحهم في البداية 5٪ يوزعونها لوجه الله علي الفقراء والمحتاجين ثم زادت حتي وصلت الآن الي 50٪ وهم في غاية السعادة بالنصف الباقي ويرونه أكبر حجماً وأكثر بركة من الـ 100٪ التي كانت تؤول اليهم قبل ان يبدأوا هذه الشراكة ويصروا عليها الأكثر من ذلك أنهم تحولوا إلي دعاة لهذه الفكرة يعرضونها علي الاهل والاصدقاء لكي يحذوا حذوهم بعد أن رأوا الأثر وتأكدوا من حلول عملة أخري اضيفت إلي أرصدتهم لا مثيل لها اسمها «البركة» في الرزق والعمر.. ما رأيك أن تمد يدك الي الله وتجعله شريكا مثلك وتستفيد أنت من علاقتك به ومن قدرته علي إدارة هذا الكون بما ينفع الناس.. نعم.. فكلنا له علاقة مع الله ولكن للاسف لا يعرف كيف يستفيد منها.. جعلها علاقة جامدة بدون حيوية أو تفاعل.
إذا أعجبتك هذه الفكرة إبدا الأن من آخر مبلغ دخل اليك حتي لو كان راتبك الشهري.. ومهما كان قليلاً ستري معجزات.
أجر الصابرين
>> انت تعلم أن اعظم الاجور يعطيها الله مقابل «الصبر».. والله لم يقل في كتابه الحكيم إنما يوفي الصائمون أو المصلون أو الحجاج أجرهم بغير حساب، وإنما قال «إِنَّمَا يُوَفَّي الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ».. فماذا يفعل الله إذا احبك وأراد أن يعطيك أجر الصابرين؟!
والاجابة هي أن يبتليك بشيء يؤلمك في النفس أو المال أو الولد ويري كيف قبولك له وصبرك عليه وتحمكل لآثاره وفهمك أن ما اصابك هو من عند الله فتصبر وتحتسب مع الأخذ بالاسباب المتاحة.. هكذا قال لي أحد الفقهاء عندما رأي ضيقي وتبرمي من موقف عارض أصابني وأثار غيظي وحفزني علي ممن أذاني.. قال لي: والله يا أخي هذا الموقف من تدبير الله.. وهو لم يصبك به إلا ليبتليك.. فإذا كظمت غيظك وصبرت فهنيئا لك.. ولو زدت فعفوت عمن اساء إليك فقد رفعت قدرك ولو زدت أكثر فأحسنت إلي من اساء إليك فليس هناك في الكون من هو أكثر حظاً منك فيفتح الله لك كل خزائن الراحة والطمأنينة والسعادة وتأخذ منها حقك بغير حساب.. فماذا تريد تنتقم أم تصبر؟! ووقفت أمام نفسي وحمدت الله أن ارسل لي هذا الفقيه يذكرني بما انسانيه الشيطان وقلت: بل اصبر علي الايذاء واحتسبه عند الله.. فقال بسعادة: احسنت.. نعم فالدين الذي يستفيد منه صاحبه ليس في ادائه الصلاة أو البقاء في المسجد فقط وإنما ايضاً في معاملاتك مع الغير ومع نفسك ومع الله وقبولك بقضاء الله وقدره مع الأخذ بالاسباب المتاحة. فمن واجب المريض دفع المرضي ومن واجب الفقير السعي للرزق دون ان يسخط او يغضب لأن الفاعل .. الله.. وأن الفعل فقط للاختبار.