مرارة، غضب، خيبة أمل، قوة واصرار وتحدٍ، عتاب وصل إلي حد مؤثر. هذه بعض أوصاف كلمة الرئيس السيسي في حفل اطلاق رؤية مصر 2030 الاسبوع الماضي. مشاعر متباينة، تعكس مدي ما يحمله الرئيس من طموحات وآمال للوطن الغالي وشعبه العظيم، تصطدم للأسف مع عقبات كبري اهمها ضيق ذات اليد، وضن الاثرياء ببعض ثرواتهم وملياراتهم علي مصر العزيزة، وهو ما أثار حنق وغضب الرئيس عندما ذكر بأسي ان جملة ما تلقاه صندوق تحيا مصر 4.7 مليار جنيه منها مليار جنيه من الجيش اي ان جملة ما تبرع به رجال الاعمال وجموع الشعب 3.7 مليار جنيه !! ووصل غضب وحزن الرئيس إلي حد قول عبارة هزتني بشدة وهو يكاد يبكي :» والله العظيم لو ينفع اتباع هتباع « ولسان حاله يقول لكل قادر : استحي علي دمك.. مصر تحتاج مساعدتك فلا تضن عليها. وقال الرئيس لو ان 10 ملايين مواطن فقط صبحوا علي مصر كل يوم بجنيه سوف نجمع 4 مليارات جنيه سنويا.
عبء ثقيل، تنوء بحمله الجبال، يحمله الرئيس وحده ونحن نكتفي بالفرجة، خاصة الاثرياء منا. هذه هي الحقيقة المرة.
لا أطالبكم ان تفعلوا مثلما فعل الرئيس عندما تنازل عن نصف راتبه واملاكه الموروثة عن والده لمصر، وانما نتخيل انفسنا في موقع الرئيس لنشعر بثقل المسئولية وعندها لن ندخر وسعا لإنقاذ مصر واهلها الطيبين. تعالوا بداية نتفاعل مع مبادرة «صبح علي مصر» كل حسب استطاعته، ولنفكر في مبادرات اخري لمساعدة وطننا. قل لنفسك أنا الرئيس حتي تشعر بآلام ملايين الفقراء والمرضي وهموم الشعب، وكلي ثقة انك سوف تصبح علي مصر بالكثير، وليس مجرد جنيه يوميا.