توسم المواطن خيرا عقب انتخابات مجلس النواب ولكن للأسف جاءت النتيجة علي عكس الأمنيات الطيبة.. فإذا به مجلس تعلو فيه الأصوات فقط

خرجت تصريحات المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء والتي أعلن فيهاأن هناك قرارات صعبة سوف تتخذها الحكومة بعضها مؤلم لتصيب المواطن بحالة من التوهان..فكيف يقاوم قرارات الدولة وقرارات التاجر الذي يرفع الأسعار كل يوم.. ومنذ فترة اتخذت الدولة قرارا برفع الدعم تدريجيا عن المياه والكهرباء والبنزين.. في محاولة للوصول إلي السعر الحقيقي والعالمي لها.. بحجة وصول الدعم لمستحقيه.. ولكن حتي الآن لم يتحدد من هو المواطن الذي يستحق الدعم.. وكم يكون مرتبه.. حتي يستطيع أن يعيش في بحبوحة من العيش.. والمتتبع لأحوال البلاد خصوصا بعد ثورة ٢٥يناير.. يجدها وقد انحدرت إلي الخلف بشدة وأصيب الجنيه المصري بالسل أمام العملات الأجنبية وانتشرت السوق السوداء.. أغلقت الكثير من المصانع أبوابها نتيجة عدم توافر الدولار لشراء مستلزمات الانتاج.. اضافة إلي اغلاق الكثير من المصانع وهروب الكثير من المستثمرين وتوقفت حركة السياحة بعد حادث الطائرة الروسية كل هذه الأسباب جعلت البلاد تعيش حالة من الضعف مما أدي الي ارتفاع أسعار السلع.
والمتتبع لحركة الأسعار لجميع السلع يكتشف انها خرجت عن سيطرة الدولة.. علي الرغم من تدخلها لتوفير اللحوم والكثير من السلع الأخري عن طريق طرحها في الأماكن الخاصة بها والاستعانة بالقوات المسلحة لسد الفجوة في الأسعار.. ومع ذلك يصرخ المواطن من عدم قدرته علي توفيرالمال لشراء المواد الغذائية.
وعدم سيطرة الدولة علي أسعار المواد الغذائية امتد ايضا ليشمل كل شئ.. الشقق.. والمواصلات.. واصبح العثور علي شقة يتطلب المئات من الآلاف أو الحصول علي وظيفة بالنسبة للخريج يتطلب ايضاالكثير من الجهد والتعب.. وغالبا ما يجد نفسه وقد أصبح صديق البطالة وأشياء أخري وتوسم المواطن خيرا عقب انتخابات مجلس النواب ولكن للأسف جاءت النتيجة علي عكس الأمنيات الطيبة.. فإذا به مجلس تعلو فيه الأصوات.. دون أن يسمعها أحد.. الكل يبحث عن الشو الاعلامي.. الكل يريد السيطرة فلم يأخذ المجلس حتي الآن قرارا لصالح المواطن.. بل يبحثون عن تعديل اللائحة الخاصة بهم ليكون الدخل أكبر.. حتي تنتفخ جيوبهم ويعوضوا ما انفقوه أثناء الانتخابات.. وظهر من خلال مجلس النواب من كان يريد المنصب بأي طريقة.. أو من قاد التطبيع مع العدو الصهيوني واستضاف السفير الاسرائيلي في منزله.. كل هذه الأسباب جعلت المواطن يفقد الثقة في مجلس النواب فهو لم يعبر عنه ولايدافع عن آماله وآلامه بل يدافع عن تحقيق اكبر مكاسب مادية لاعضائه..
من ينظر إلي الكباري والانفاق الجديدة التي تقام هنا وهناك وشق الطرق الجديدة للتسهيل علي المواطن.. يجعلني أقول بكل فخر عاشت قواتنا المسلحة التي تقود هذه الأعمال وتسهر ليل نهار حتي يمكن أنجازها قبل الموعد المحدد.. ومن ينظر إلي شوارع مصر المحروسة ويجدها وهي تعاني من الحفر والمطبات البدائية التي يقيمها الأهالي.. وتكسير الارصفة السليمة لانشاء بديل لها والاستيلاء علي الأرصفة لصالح السيارات وطظ في المواطن الغلبان الذي يركب قدميه ولايجد شارعا أو رصيفا سليما يمشي عليه.. ليؤكد أن المحليات بها كثير من الثعابين تلدغ المواطن للقضاء عليه.. ولايفكرون في المستقبل ولكن يفكرون في العمولة وانتفاخ جيوبهم من قوت الشعب.
الختام: أتمني من السيد محافظ القاهرة أن يهتم بالشوارع الجانبية التي تعاني من الاهمال وتحولت إلي مصيدة للسيارات والمشاة.. مثلما يهتم بالشوارع الرئيسية لكي يظهر أن كل شيء تمام.