دون مبالغة ودون تزود في القول أو الثناء، نؤكد بكل الوضوح، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يثبت في كل يوم أنه وعن استحقاق وجدارة، ليس زعيما ورئيسا لكل المصريين فقط،...، بل إنه يجسد وبحق الأبن الأصيل لهذا الشعب العريق صاحب الحضارة الضاربة في عمق الزمن، وصاحب القيم الإنسانية الصحيحة، التي تأصلت وتجذرت في تربة الوطن منذ الأزل، وأصبحت معبرة عن مكنون وسلوك كل المصريين. ولقد كان السيسي يعبر بكل الصدق عن تلك القيم المصرية الأصيلة خلال زيارته المفاجئة للكاتدرائية مساء أول أمس، وتهنئته الرائعة لأهلنا وإخوتنا المحتفلين بعيد الميلاد المجيد، وقوله البسيط والتلقائي والصادق للمتواجدين في الاحتفال بقداس العيد،...، »‬كان لازم اجيلكم واهنئكم بعيد الميلاد، وأقول لكم كل سنة وأنتم طيبين، ومصر كلها طيبة». كان الرئيس السيسي وبحق معبرا عن حضارة المصريين الرائعة التي أضاءت العالم منذ فجر التاريخ، وارست معالم التقدم الإنساني، وعلمت الإنسانية جميع القيم السمحة وآمنت بالله خالق الكون وباعث الحياة علي الأرض. وكان في ذات اللحظة يعلن عودة مصر إلي ممارسة دورها الإنساني والحضاري بوعي وحكمة، وذلك بدعمه لوحدة الأمة المصرية، ذات الكيان والبنيان الواحد، الذي وقف دائما وعلي مر التاريخ، في وجه كل المحاولات الظلامية المشبوهة للنيل من وحدة وصلابة نسيج الأمة الواحد، وتحطمت علي اعتابه الصلبة كل المؤامرات الخسيسة لزرع الفرقة واشعال الفتنة في مصر.، من أجل ذلك كله، وأكثر منه، يستحق منا الرئيس المواطن المصري الأصيل، تحية اكبار واعتزاز نؤكد فيها دعمنا ومساندتنا له،...، والتعبير عن هذه المساندة وذلك الدعم له طريق واحد وهو الحفاظ علي وحدة الأمة وصلابة الصف ومزيد من العمل والجهد من أجل تقدمها ورفعتها.