عرفت اللواء ممدوح شاهين منذ سنوات طويلة عندما كان يأتي مرافقا للمشير محمد حسين طنطاوي لاجتماعات مجلس الوزراء وخاصة في الاجتماعات التي تحتاج للخبرة والمهارة القانونية الخاصة بالشئون العسكرية. كان يمتاز بالهدوء الشديد بالاضافة لمهاراته ومعرفته الواسعة بالقوانين ليس المحلية ولكن كل القوانين والمعاهدات الدولية. كان موسوعة قانونية واذكر انني داعبته في إحدي المرات بانه لو ترك الخدمة بالقوات المسلحة فسيصبح مليارديرا لو اشتغل بالمحاماة. عرفه ابناء مصر عن قرب عقب قيام ثورة ٢٥ يناير وما اعقبها من تعديلات قانونية ودستورية خلال فترة تولي المجلس العسكري الحكم بعد تخلي الرئيس الاسبق مبارك عن الحكم وكان هو الدينامو القانوني والدستوري الذي مهد للانتقال السلمي للسلطة بغض النظر عن حقبة تولي جماعة الاخوان الارهابية الحكم. وربما لا يعرف الكثيرون ان اللواء ممدوح شاهين قد شارك وعاصر الكثير من دورات انعقاد مجلس الشعب باعتباره ممثلا لوزارة الدفاع وخاض الكثير من المعارك البرلمانية التي اكدت قدرته وخبرته القانونية والدستورية الواسعة واطلاعه علي معظم المتغيرات القانونية والتشريعية في كل بلاد العالم. واذكر معركته الشهيرة داخل مجلس الشعب ٢٠١٠ ضد بعض تكتلات اعضاء الحزب الوطني المنحل الذين ارادوا تمرير قانون يتيح للمتهرب او المتخلف عن التجنيد الترشح لعضوية مجلس الشعب وهي المعركة التي كادت تتكرر داخل مجلس الشوري ايام حكم الاخوان. اقول ذلك وانا ادرس خريطة الانتخابات المقبلة لمجلس النواب حيث يراودني سؤال تري من يكون رئيسا للمجلس؟! هناك اسماء كثيرة ولكن يظل اسم ممدوح شاهين اكثرها ترجيحا من وجهة نظري الخاصة. واعتقد ان الانتقال من الخدمة الشاقة في القوات المسلحة حتي في أرفع مناصبها كمساعد لوزير الدفاع هو جزء من عطاء ممتد من أجل مصر التي نحبها جميعا والتي ندعو الله ان تخرج من عثراتها بفضل قيادتها الحكيمة وشعبها الوفي.