منذ سنوات كثيرة كانت مصر أول دولة تطالب بعقد مؤتمر دولي للارهاب.. منذ سنوات طويلة حذر الرئيس الاسبق حسني مبارك كل الدول التي تؤي وتوفر المال والحماية والاقامة للمتطرفين والارهابيين.. وظل هذا الموقف حتي اليوم ومصر تخوض معركة شرسة ضد فلول العنف والارهاب والتطرف. ولا أبالغ عندما اقول ان كثيرا من دول العالم كانت فيموقف المتفرج بغض النظر عن دول اخري وجدت في الارهابيين والمتطرفين اسلحة رخيصة تحقق بها مؤامراتها ومحاولاتها المستميتة للنيل من مصر. حتي اليوم لا تزال بعض تلك الدول توفر الحماية والامان لقيادات الارهاب الشاردة بالاضافة لسياسة امساك العصا من المنتصف. ويبدو ان درس ١١ سبتمبر وسقوط برجي التجارة قد تناساه الغرب وهو يواجه اليوم بعض عمليات العنف والتطرف التي تؤكد فشل كل سياساته التي حولته إلي مفرخة للارهاب الاعمي لن يسلم منها أحد. لكن علي النقيض من كل ما ذكرت سابقاً لماذا نستبعد احتمالاً اعتقد ان هناك اسباب كثيرة تدعو  له. الاحتمال هو ما سيكشف عنه المستقبل القريب الذي قد يؤكد ان احداث القتل والعنف في فرنسا أو بلجيكا أو المانيا ستكون مقدمة لحرب جديدة ضد دول الشرق الاوسط خاصة الدول العربية او بمعني أكثر وضوحاً هو استكمال مؤامرة الفوضي الخلاقة من خلال خلق الاسباب التي قدتؤدي لتدخلات اجنبية سواء بالضغوط الاقتصادية أو ربما بالعمليات العسكرية. دعونا نسترجع حقيقة ما شهدته مصر في٣٠ يونية والتي لم تكن مجرد ثورة شعب احتضنها ورعاها وحماها جيش مصر وقائده  المشير عبدالفتاح السيسي.. نعم لم تكن ثورة علي جماعة الارهاب التي ترتدي ثوب الدين ولكن ثورة أوقفت تنفيذأكبر مؤامرة لتقسيم دول المنطقة وتحقيق احلام الفوضي الخلاقة. ثورة اسقطت  ثوب الاسلام الزائف الذي ارتدته جماعات الارهاب والتطرف الاعمي في العديد من الدول وتونس خير شاهد علي ذلك. الفوضي الخلاقة والعنف والتطرف وقتل الابرياء هو استكمال لمؤامرة أوقفتها مصر وتحتاج اليوم لوقفة عربية واسلامية وقبل ان تتكرر مأساة العراق وسوريا وليبيا واليمن.