الوقفة التاريخية لحكيم العرب الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لن ينساها الشعب المصري.. فهو الذي ساند ثورة 30 يونيو ووقف مع مصر وشعبها في ازمتها ولم يتأخر عن مد مصر بما تحتاجه من اموال وطاقة ووجه رجال الاعمال السعوديين للاستثمار في مصر. لقد كانت وقفة شجاعة عندما تنصلت دول اوروبا وامريكا عن دعم ثورة مصر في 30 يونيو فارسل وزير خارجيته الأمير سعود الفيصل إلي فرنسا لتصحيح الصورة التي حاول الاخوان تشويه ثورة الشعب ضد حكمهم الفاشي واعاد الامور إلي نصابها مع الفرنسيين ومع العديد من الدول الاخري وهو الذي دعا لعقد قمة اقتصادية مصرية تشارك فيها كل الدول الشقيقة والصديقة لدعم الاقتصاد المصري، اضافة إلي موقفه القوي في الازمة بين مصر وقطر واعلانه جماعة الاخوان جماعة ارهابية كل هذه المواقف التي تمت علي مدي 18 شهرا كانت كفيلة بعودة مصر إلي ريادتها وحيويتها علي مستوي العالم.. حيث استطاع الرئيس السيسي ان يستكمل المسيرة بدافع من حبه للوطن وللشعب.. لان مصر وشعبها كانت دائما علي صواب. ان مصر والامة العربية والعالم الاسلامي خسروا زعيما وقائدا بارزا علي المستويين العربي والدولي كان يسعي لتحقيق التضامن والوحدة العربية وادخل العديد من الاصلاحات في المملكة العربية السعودية الشقيقة.. وكان رائعا ان يعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ان المملكة سوف تسير علي خطي الراحل في سياساتها داخليا وخارجيا.. لقد فقدت مصر شقيقا وفيا لها ولشعبها.. ادخله الله فسيح جناته وتقبل دعاء كل المصريين له بالرحمة والمغفرة.